الغرض من هذا التحليل:
يتم إجراء هذا التحليل للمساعدة فى تقييم وظائف الغدة الكظريّة ، و للكشف عن وجود أورام بها أو سرطانات ، و للمساعدة فى تحديد سبب ظهور صفات الذكورة على الإناث (مظاهر الرجولة virilization) أو سبب البلوغ المُبكّر فى الأولاد ، و لتقييم إنتاج هرمون الذكورة (الأندروجين androgen) و وظائف المِبيَضيْن و الخِصيَتيْن ، و لمتابعة العلاج الموصوف لمرض تضخُّم الغدة الكظريّة الخِلقى (congenital adrenal hyperplasia - CAH).
يُطلب منك إجراء هذا التحليل فى الحالات التالية:
يتم إجراء هذا التحليل عندما تُعانى امرأة ما من ظهور شعر زائد فى الوجه و الجسم (الشعرانيّة hirsutism) ، أو حَب الشباب ، أو انقطاع الدوْرات الشهرية (انقطاع الطمث amenorrhea) أو العُقم. و عندما يصل الطفل الذكر إلى مرحلة البلوغ مُبكّرا جدا ، أو عندما تظهر علامات الذكورة على الطفلة الأنثى. و عندما يتأخّر البلوغ. و أحيانا يتم إجراؤه بشكل دوْرى عند الخاضعين للعلاج من الإصابة بمرض تضخُّم الغدة الكظريّة الخِلقى (congenital adrenal hyperplasia - CAH).
العينة المطلوبة لإجراء التحليل:
عينة من الدم يتم سحبها من وريد فى الذراع.
تحضيرات قبل إجراء التحليل:
بالنسبة للمرأة التى تحيض ، يتم جمع العينة قبل أو بعد الدورة الشهرية بأسبوع واحد ، أو كما يُملَى عليها من تعليمات.
كيف يتم التحليل و ماذا يبحث عنه الطبيب؟
إن هرمون الأندروستينيديون (androstenedione) هو واحد من العديد من هرمونات الذكورة (الأندروجين androgen) المسئولة عن بدء عملية التمايُز الجنسى فى الذكور و الإناث و تطوُّر سِمات الرجولة الثانوية مثل الصوت الخشِن و شعر الوجه. على الرغم من أنه يُعتبر هرمون ذكرى ، إلا أنه يوجد فى دم كل من الذكور و الإناث و هو هرمون أوَّلى يُمكن تحويله بواسطة الجسم إلى هرمونات ذكورة (androgens) أخرى أكثر فاعِليّة ، مثل هرمون التستوستيرون (testosterone) ، أو يتم تحويله إلى الهرمون الأنثوى (هرمون الإستروجين estrogen). يقوم هذا التحليل بقياس كمية هرمون الأندروستينيديون فى الدم.
يتم إنتاج هرمون الأندروستينيديون بواسطة المِبيَضيْن فى الإناث و بواسطة الخِصيَتيْن فى الذكور ، و بواسطة الغدة الكظريّة فى كليهما. يتم تحفيز إفراز هرمون الأندروستينيديون من الغدة الكظريّة بواسطة هرمون (ACTH) الذى تُفرزه الغدة النُخاميّة. يتغيّر مستوى هرمون الأندروستينيديون فى الدم على مدار اليوم ، و يتغيّر أيضا خلال الدوْرة الشهريّة (الحَيْض) فى النساء. بسبب منشأه ؛ يُستخدم هرمون الأندروستينيديون كدلالة على أداء الغدة الكظريّة ، و على إنتاج هرمونات الذكورة (الأندروجين androgen) ، و على وظائف المِبيَضيْن أو الخِصيَتيْن. غالبا ما يتم إجراء تحليل هرمون الأندروستينيديون بعد ظهور نتائج غير طبيعية لتحاليل أخرى مثل تحليل هرمون التستوستيرون (testosterone) أو تحليل هرمون 17 - هيدروكسى بروجسيترون (17-hydroxyprogesterone).
يُمكن أن يُسبّب وجود مستوى مرتفع من هرمون الأندروستينيديون و هرمونات الذكورة الأخرى نموْ أعضاء تناسليّة عند الأطفال غير واضحة المعالم هل هى لذكر أم لأنثى. (أعضاء تناسليّة خارجية غامضة ambiguous external genitalia) ، و فرط شعر الجسم (الشعرانيّة hirsutism) ، و دورات شهريّة (الطمث) غير طبيعية عند البنات ، و البلوغ المُبكّر عند الأولاد.
إن وجود أوْرام فى الغدة الكظريّة ، الأورام التى تُنتج هرمون (ACTH) ، و حدوث تضخُّم فى الغدة الكظريّة (adrenal hyperplasia) يُمكنه أن يؤدى إلى زيادة إنتاج هرمون الأندروستينيديون. بينما قد لا نلاحظ المستويات المرتفعة من الهرمون فى الرجال البالغين ، إلا أن تلك المستويات المرتفعة فى الإناث يُمكنها أن تؤدى إلى ظهور صفات بدنيّة ذكريّة (مظاهر الرجولة virilization) و إلى انقطاع الدوْرة الشهريّة (انقطاع الطمث amenorrhea).
كيف يتم جمع العينة اللازمة لإجراء هذا التحليل؟
يتم أخذ عينة الدم من وريد بالذراع بواسطة إبرة (حقنة).
هل هناك أى تحضيرات لازمة قبل إجراء التحليل للتأكد من جودة العينة المستخدمة؟
بالنسبة للمرأة التى تحيض ، يتم جمع العينة قبل أو بعد الدورة الشهرية بأسبوع واحد ، أو كما يُملَى عليها من تعليمات.
كيف تتم الاستفادة من هذا التحليل؟
يُستخدم تحليل هرمون الأندروستينيديون (androstenedione) فى تقييم وظائف الغدة الكظريّة و المِبيَضيْن أو الخِصيَتيْن و كذلك تقييم إنتاج الهرمونات المُرتبطة بتطوُّر الأعضاء التناسليّة و السِمات البدنيّة الذكريّة (هرمونات الذكورة أو الأندروجينات androgens). من الشائع استخدام ذلك التحليل لتحديد سبب ظهور أعراض زيادة هرمونات الذكورة فى امرأة ما تُعانى من ارتفاع مستوى هرمون التستوستيرون (testosterone) ، إلى جانب إجراء بعض التحاليل المعمليّة الأخرى لهذا الغرض.
قد يُستخدم مستوى هرمون الأندروستينيديون فى ما يلى:
◊ تقييم وظيفة الغدة الكظريّة و التفريق بين ما إذا كانت الحالات المرضيّة التى تُسبب إفراز هرمونات الذكورة تنشأ من الغدد الكظريّة أم من المِبيَضيْن أو الخِصيَتيْن ، و ذلك عندما تظهر نتائج غير طبيعية لتحليل هرمون (DHEAS) و لتحليل هرمون التستوستيرون.
◊ المساعدة فى تشخيص الإصابة بالأوْرام التى تُصيب القشرة الخارجيّة من الغدة الكظريّة أو الأوْرام من خارج الغدة الكظرية و التى تُفرز هرمون (ACTH) و الفصل بين تلك الحالات المرضيّة عن حالات وجود أوْرام فى المِبيَضيْن أو فى الخِصيَتيْن و السرطانات.
◊ تشخيص الإصابة بمرض تضخُّم الغدة الكظريّة الخِلقى (congenital adrenal hyperplasia - CAH) و مُراقبة علاجها ، بالإضافة إلى إجراء تحليل هرمون التستوستيرون (testosterone) و تحليل هرمون17 - هيدروكسى بروجسيترون (17-hydroxyprogesterone) على سبيل المثال.
◊ المساعدة فى تشخيص الإصابة بمُتلازمة تكيُّس المبايض المُتعدّد (polycystic ovarian syndrome - PCOS) و استبعاد مُسبّبات العُقم الأخرى ، و عند انقطاع الدوْرة الشهرية (انقطاع الطمث amenorrhea) ، و فرط شعر الوجه و الجسم (الشعرانيّة hirsutism) فى الإناث اللاتى ظهرت لهن نتائج غير طبيعية لتحليل هرمون (DHEAS) و لتحليل هرمون التستوستيرون و لتحاليل الهرمونات الأخرى مثل هرمون (LH) و هرمون (FSH) و هرمون البرولاكتين (prolactin) و هرمون الإستروجين (estrogen).
◊ تقصّى و تشخيص سبب ظهور سِمات الذكورة (مظاهر الرجولة virilization) على البنات الصغار و البلوغ المُبكّر (قبل الأوان) فى الأولاد الصغار.
◊ المساعدة فى تحديد سبب تأخُّر البلوغ و التقصّى عن حالات الاشتباه فى فشل المِبيَضيْن أو الخِصيَتيْن.
متى يُطلب إجراء هذا التحليل؟
قد يُطلب إجراء تحليل هرمون الأندروستينيديون بالترافُق مع أو تاليا لتحاليل الهرمونات الأخرى عندما يكون هناك اشتباه فى زيادة (أو نادرا نقص) إنتاج هرمون الذكورة و/أو عندما يرغب الطبيب فى تقييم وظائف الغدة الكظريّة أو المِبيَضيْن أو الخِصيَتيْن عند شخص ما.
قد يُطلب إجراؤه عندما تُعانى طفلة أنثى من وجود أعضاء تناسليّة خارجية غير واضحة المعالم هل هى لذكر أم لأنثى (أعضاء تناسليّة خارجية غامضة ambiguous external genitalia) أو عندما تظهر سِمات بدنيّة ذكريّة على بنت صغيرة و التى قد ترجع إلى الإصابة بمرض تضخُّم الغدة الكظريّة الخِلقى (CAH) أو بسبب حالة مرضيّة أخرى ترتبط بفرط إنتاج هرموات الذكورة (الأندروجينات androgens).
قد يتم قياس هرمون الأندروستينيديون عندما تظهر على الأولاد الصغار أعراض البلوغ المُبكّر قبل سِن البلوغ الطبيعى ، مثل كِبر حجم العضو الذكرى و/أو نموْ العضلات و/أو ظهور شعر العانة و/أو الصوت الخشِن. قد يُطلب إجراؤه أيضا عند تأخُّر البلوغ.
قد يتم قياسة أيضا عندما تُعانى امرأة ما من العُقم أو تظهر عليها أعراض مرضيّة تختلف فى شِدّتها و تشمل ما يلى:
◊ خشونة الصوت.
◊ حَب الشباب.
◊ زيادة شعر الوجه و/أو شعر الجسم.
◊ غياب الدوْرة الشهرية (الطمث) أو عدم انتظامها.
◊ صلع شعر الرأس كما هو عند الرجال.
◊ نموْ البِنية العضلية.
๏ يُطلب إجراء تحليل هرمون الأندروستينيديون بشكل دوْرى للمساعدة فى متابعة علاج مرض تضخُّم الغدة الكظريّة الخِلقى (CAH) بالهرمونات البديلة.
ما هى نتائج هذا التحليل و ماذا تعنى؟
إن وجود مستوى طبيعى لهرمون الأندروستينيديون ، إلى جانب وجود مستويات طبيعية لهرمونات الذكورة الأخرى و ظهور نتائج طبيعية لتحاليل الغدة الكظريّة الأخرى قد يُشير إلى أن الغدة الكظريّة تعمل بشكل طبيعى. مع ذلك ، قد يكون مستوى هرمون الأندروستينيديون طبيعيا أو مرتفعا فى حال وجود وَرم أو سرطان فى الغدة الكظريّة ، اعتمادا على الهرمون الذى يقوم بإفرازه. فى حال الإصابة بمُتلازمة تكيُّس المبايض المُتعدّد (PCOS) ، قد يرتفع مستوى هرمون الأندروستينيديون و لكنه قد يكون طبيعيا أيضا حيث أن هذا المرض يرتبط فى العادة بإنتاج هرمون الذكورة من المِبيَضيْن (هرمون التستوستيرون بشكل أساسى).
يُشير وجود مستوى مرتفع من هرمون الأندروستينيديون إلى زيادة الإنتاج من الغدة الكظريّة أو من المِبيَضيْن أو الخِصيَتيْن. التذبذبات الطفيفة فى التركيز عادةً ما تكون طبيعية. قد يُشير وجود مستوى مرتفع إلى الإصابة بوَرم فى الغدة الكظريّة أو بسرطان الغدة الكظريّة أو بتضخُّمها أو بمرض تضخُّم الغدة الكظريّة الخِلقى (CAH). إن وجود مستوى مرتفع ليس بإمكانه تشخيص حالة مرضيّة بعينها ، و لكنه يُشير فى العادة إلى الحاجة إلى إجراء المزيد من التحاليل للوقوف على السبب.
قد يرجع سبب وجود مستوى منخفض من هرمون الأندروستينيديون إلى فشل أو قصور فى وظيفة الغدة الكظريّة ، أو إلى فشل المِبيَضيْن أو الخِصيَتيْن.
فى هؤلاء الذين يُعانون من الإصابة بمرض تضخُّم الغدة الكظريّة الخِلقى (CAH) و يخضعون للعلاج بالهرمونات الاسترويديّة ، فمن المُرجّح أن يُشير وجود مستويات طبيعية من هرمون الأندروستينيديون إلى فاعٍليّة العلاج الموصوف فى تثبيط (قمع) فرط إنتاج هرمونات الذكورة ، بينما يُشير وجود مستويات مرتفعة إلى الحاجة إلى تعديل العلاج الموصوف.
هل هناك أشياء أخرى يجب أن أعرفها عن هذا التحليل؟
إن الأدوية مثل الكلوميفين (clomiphene) و ليفونورجيستريل (levonorgestrel) و كورتيكوتروبين (corticotrophin) و ميتيرابون (metyrapone ) يُمكنها زيادة تركيز هرمون الأندروستينيديون ، بينما يُمكن للهرمونات الاسترويديّة مثل ديكساميثازون (dexamethasone) تقليله. لا يُستخدم تحليل هرمون الأندروستينيديون فى مُراقبة العلاج بتلك الأدوية.
في حال إجراء مسح إشعاعى (radioactive scan) خلال أسبوع سابق لقياس هرمون الأندروستينيديون بطريقة المُقايسة المناعيّة الإشعاعيّة (radioimmunoassay method) ، فإنه قد يؤثر على النتائج الظاهرة.
تزيد تركيزات هرمون الأندروستينيديون فى الأولاد خلال مرحلة البلوغ حتى عامين تقريبا قبل حدوث ارتفاع واضح فى مستوى هرمون التستوستيرون. عادةً لا يُستخدم قياس مستويات هرمون الأندروستينيديون لأجل مُراقبة تلك العملية.
يُعد هرمون الأندروستينيديون الذى منشأه الغدة الكظرية هو المصدر الرئيسى لهرمونات الذكورة (الأندروجينات androgens) فى النساء بعد وصولهن سِنّ اليأس.