الغرض من هذا التحليل:
يتم إجراء هذا التحليل للمساعدة على تشخيص سبب الإصابة المُبكّرة بمرض انتفاخ الرئة (emphysema) و/أو بقصور فى وظائف الكبد (liver dysfunction). و كذلك لتقييم مخاطر الإصابة بمرض انتفاخ الرئة و/أو بمرض فى الكبد الناتج عن وجود نقص فى إنزيم ألفا-1 أنتى تريبسين (alpha-1 antitrypsin deficiency) و لتحديد احتماليّة توْريث ذلك المرض للأطفال.
يُطلب منك إجراء هذا التحليل فى الحالات التالية:
يتم إجراء هذا التحليل عندما يُعانى رضيعك أو طفلك الصغير من علامات و أعراض الإصابة بمرض فى الكبد. و عندما تُصاب بمرض انتفاخ الرئة (emphysema) قبل بلوغك سِنّ الـ 40. و عندما يكون أحد أقربائك مُصابا بنقص فى إنزيم ألفا-1 أنتى تريبسين (alpha-1 antitrypsin deficiency).
العينة المطلوبة لإجراء التحليل:
عينة من الدم يتم سحبها من وريد فى الذراع.
تحضيرات قبل إجراء التحليل:
لا يوجد.
كيف يتم التحليل و ماذا يبحث عنه الطبيب؟
إن إنزيم ألفا-1 أنتى تريبسين (alpha-1 antitrypsin - AAT) هو بروتين يوجد فى الدم و يقوم بحماية الرئتين من التلف الذى تُسبّبه بعض الإنزيمات النشطة. يقوم هذا التحليل بقياس مستوى إنزيم ألفا-1أنتى تريبسين (AAT) فى الدم. تقوم تحاليل أخرى ذات الصلة بتحديد أى الأشكال غير الطبيعية من إنزيم (AAT) قد ورثها شخص ما.
يُساعد إنزيم ألفا-1 أنتى تريبسين (AAT) فى تثبيط (قمع) العديد من الإنزيمات ، لعل أهمها هو إنزيم إلاستيز (elastase). إنزيم إلاستيز (elastase) هو عبارة عن إنزيم يتم إنتاجه بواسطة خلايا دم بيضاء تُدعَى الخلايا المُتعادلة (neutrophils) و التى تُشكّل جُزءا من الاستجابة الطبيعية للجسم تجاه حدوث جرح أو التهاب. يقوم إنزيم إلاستيز (elastase) بتكسير البروتينات لكى يتم إزالتها و إعادة استخدامها بواسطة الجسم. إذا لم يتم تنظيم عمل هذا الإنزيم بواسطة إنزيم (AAT) ، فإن إنزيم (elastase) قد يبدأ كذلك فى تكسير و تدمير أنسجة الرئة.
كل شخص يرث نُسختيْن من الجين المسئول عن شفرة إنزيم (AAT). و يُدعَى الجين المُثبّط للبروتييز (protease inhibitor gene) و يُرمز له بالرمز (SERPINA1). يُعد هذا الجين عاملا مُساعدا فى الهيْمنة الوراثيّة ، و ذلك يعنى أن كل نسخة من جين (SERPINA1) تكون مسئولة عن إنتاج نصف كمية إنزيم (AAT) الموجودة فى الجسم. إذا حدث تغيُّر أو طفرة فى إحدى النُسختيْن أو فى كلتيهما ، حينئذ سيتم إنتاج كمية قليلة من إنزيم (AAT) و/أو إنتاج إنزيم (AAT) به قصور وظيفى. عندما يقل إنتاج إنزيم (AAT) عن 30% من مستواه الطبيعى ، فإن الشخص سيُصاب بحالة مرضيّة تُدعَى نقص إنزيم ألفا-1 أنتى تريبسين (alpha-1 antitrypsin deficiency). إن الأشخاص المُصابون بتلك الحالة المرضيّة يكونون مُعرّضين لخطر لكبير للإصابة بمرض انتفاخ الرئة (emphysema) ، و هو مرض رئوى يحدث فى مرحلة مُبكّرة من البلوغ. فإذا ما كانوا يُدخّنون أو يتعرّضون للغبار أو للأدخنة بحكم عملهم ، فإن تلف الرئة قد يحدث بشكل أعنف و فى وقت أقرب.
هاك أنواع مُعيّنة من إنزيم (AAT) الغير عامل تتراكم فى خلايا الكبد حيث يتم إنتاجها. و حيث أن إنزيم (AAT) يتجمّع فى تلك الخلايا ، فتتكوَّن سلاسل بروتينيّة غير طبيعية تبدأ فى تدمير تلك الخلايا و تُسبب تلفا فى الكبد. حوالى 10% من الأطفال حديثى الولادة المُصابين بمرض نقص إنزيم (AAT) يكون لديهم تلف بالكبد و صفراء (يَرقان jaundice). فى الحالات الشديدة ، قد يحتاج هؤلاء الأطفال الرُضّع إلى زراعة كبد لإبقائهم على قيْد الحياة. يُعد مرض نقص إنزيم (AAT) حاليا هو السبب الوراثى الأكثر شيوعا الذى يؤدى إلى الإصابة بمرض فى الكبد فى تِعداد الأطفال. كما أن 15% من إجمالى البالغين المُصابين بمرض نقص إنزيم (AAT) سيُصابون بتليُّف الكبد (cirrhosis) الذى تُسببه الندبات الناتجة عن التلف الحادث فى الكبد ، فى حين يكون البعض أكثر عُرضة للإصابة بسرطان الكبد (hepatocellular carcinoma).
تعتمد كمية و كفاءة وظيفة إنزيم (AAT) على الطفرة الجينيّة الموروثة. على الرغم من أن هناك أكثر من 75 نُسخة مختلفة من جين (SERPINA1) ، إلا أن الشائع منها هو عدد قليل. إن مُعظم الناس فى الولايات المتحدة ، حوالى 90% ، يكون لديهم نُسختان من الجين الطبيعى (M gene - MM). بينما يتم ترميز الجينات الغير طبيعية الأكثر شيوعا بالرمزيْن (S) و (Z).
أنواع تحاليل إنزيم ألفا-1 أنتى تريبسين (alpha-1 antitrypsin - AAT)
يُمكن استخدام أنواع مختلفة من التحاليل لتقييم حالة الشخص ، كما يلى:
◊ تحليل إنزيم (Alpha-1 Antitrypsin) ، يقوم بقياس مستوى إنزيم (AAT) فى الدم.
◊ تحليل النمط الظاهرى لإنزيم (Alpha-1 Antitrypsin phenotype) ، يقوم بتحديد الأنواع المختلفة لبروتين (AAT) التى يُنتجها الجسم.
◊ تحليل الحمض النووى لإنزيم (Alpha-1 Antitrypsin DNA testing) ، و هو اختبار جينى (وراثى) يُمكن إجراؤه للتعرُّف على شكل الطفرات الجينيّة (SERPINA1 gene alleles) الموجودة. عادةً ما يتم فقط تقييم نُسخة الجين الطبيعيّة (M allele) و الطفرات الأكثر شيوعا (S) و (Z).
كيف يتم جمع العينة اللازمة لإجراء هذا التحليل؟
يتم أخذ عينة من الدم يتم سحبها من وريد فى الذراع.
هل هناك أى تحضيرات لازمة قبل إجراء التحليل للتأكد من جودة العينة المستخدمة؟
ليس هناك حاجة إلى تحضيرات خاصة قبل إجراء هذا التحليل.
كيف تتم الاستفادة من هذا التحليل؟
يُستخدم تحليل إنزيم ألفا-1 أنتى تريبسين (alpha-1 antitrypsin - AAT) للمساعدة فى تشخيص مرض نقص إنزيم (AAT) المُسبّب للإصابة المُبكّرة بمرض انتفاخ الرئة (emphysema) ، خاصةً عندما لا يكون الشخص عُرضة لعوامل خطورة مُحتملة مثل التدخين أو التعرُّض لعوامل مُهيّجة للرئة كالغبار و الأدخنة.
يُطلب إجراء التحليل أيضا للمساعدة فى تشخيص سبب الإصابة بالصفراء الدائمة (اليَرقان jaundice) و ظهور العلامات الأخرى لقصور وظائف الكبد. يتم إجراء هذا التحليل بصورة أساسيّة فى الأطفال الرُضّع و الأطفال الصغار و لكن قد يتم إجراؤه للأشخاص فى أى مرحلة عُمريّة.
هناك ثلاثة أنواع مُتاحة من تحاليل إنزيم (AAT). قد يُستخدم نوع واحد أو أكثر من تلك التحاليل بغرض تقييم حالة شخص ما كما يلى:
◊ تحليل إنزيم (Alpha-1 Antitrypsin) ، يقوم بقياس مستوى إنزيم (AAT) فى الدم.
◊ تحليل النمط الظاهرى لإنزيم (Alpha-1 Antitrypsin phenotype) ، يقوم بتقييم كمية و نوع إنزيم (AAT) الذى يتم إنتاجه فى الجسم ، كما يقوم بمقارنته بالأنماط الطبيعية منه.
◊ تحليل الحمض النووى لإنزيم (Alpha-1 Antitrypsin DNA testing) ، يُمكن استخدامه لتحديد أى نُسخة من جين (SERPINA1) تتواجد ، و يشمل ذلك نُسخة الجين الطبيعيّة (M allele) أو النُسخ المُتفاوِتة (الطفرات). هذا التحليل لا يتعرّف على كل الطفرات ، و لكنه سيكتشف الأنواع الأكثر شيوعا منها (S) و (Z) فضلا عن رصد الطفرات التى قد تكون مُنتشرة فى منطقة جُغرافيّة مُعيّنة أو فى عائلة بعينها. بمُجرّد اكتشاف طفرة فى نُسخ جين (SERPINA1) لدى شخص ما ، فقد يتم إجراء التحليل لأفراد العائلة الآخرين لتحديد مدى تعرُّض كل منهم لخطر الإصابة بمرض انتفاخ الرئة (emphysema) و/أو بمرض فى الكبد فضلا عن رصد مدى احتماليّة توريث المرض لأطفالهم.
متى يُطلب إجراء هذا التحليل؟
قد يُطلب إجراء هذا التحليل عندما:
◊ يكون هناك طفل ما يُعانى من الصفراء (اليَرقان jaundice) لمدة تتعدى أسبوع أو أسبوعيْن ، و تضخُّم بالطُحال ، و تجمُّع السوائل بالبطن (استسقاء ascites) ، و حكة مُستمرة (رغبة فى الهرش) ، و أى علامات أخرى لوجود إصابة بالكبد.
◊ يكون هناك شخص ما يقل عُمره عن 40 سنة و يُعانى من صوت صفير أثناء التنفس (wheezing) ، و/أو سُعال مُزمن (كُحّة) أو نزلة شُعبيّة ، و/أو قِصَر النفس بعد بذل قليل من المجهود ، و/أو أى علامات أخرى للإصابة بمرض انتفاخ الرئة (emphysema). يكون ذلك حقيقيا على وجه الخصوص عندما لا يكون الشخص مُدخّنا ، و لم يتعرَّض للعوامل المعروفة المُهيّجة للرئة ، و عندما يظهر التلف منحصرا فى الجزء السُفلى من الرئتيْن.
◊ يكون هناك شخص ما لديه قريب مُصاب بمرض نقص إنزيم ألفا-1 أنتى تريبسين (alpha-1 antitrypsin deficiency).
◊ يكون هناك شخص ما لديه فرد من الأسرة مُصاب بالمرض و يرغب فى معرفة مدى إحتماليّة ظهور هذا المرض فى أطفاله.
لقد أوْصت الجمعيّة الأمريكية لأمراض الصدر بإجراء تحليل إنزيم (AAT) حال تشخيص الإصابة بحالات مرضيّة مُحدّدة مثل ما يلى:
◊ مرض انتفاخ الرئة (emphysema) فى سِنَ مُبكّرة (فى مَن عُمرهم أقل من 45 سنة) ، و/أو لا توجد لديهم عوامل خطورة للإصابة بالمرض ، مثل التدخين.
◊ مرض توسُّع القصبات الهوائيّة (bronchiectasis) ، و هى حالة مرضيّة تتمدّد و/أو تتّسِع فيها المجارى التنفسيّة (مجرَى الهواء).
◊ أزمات الربوْ التى يصعُب علاجها.
◊ مرض فى الكبد بدون سبب معروف.
◊ مرض جلدى يُسمّى التهاب السبلة الشحميّة (panniculitis) ، و هو أحد المُضاعفات الغير شائعة لمرض نقص إنزيم (AAT) ، و الذى يتميّز بظهور تورُّمات حمراء اللون و مؤلمة على الجلد.
ما هى نتائج هذا التحليل و ماذا تعنى؟
تحليل قياس مستوى إنزيم (AAT level)
يُشير انخفاض مستوى إنزيم (AAT) فى الدم إلى أن الشخص الذى أجرَى التحليل قد يكون مُصابا بمرض نقص إنزيم ألفا-1أنتى تريبسين (alpha-1 antitrypsin deficiency). كُلّما قلّ مستوى إنزيم (AAT) ، كُلّما ازدادت مخاطر الإصابة بمرض انتفاخ الرئة (emphysema).
تحليل الكشف عن النمط الظاهرى للإنزيم (Phenotype test)
فى الأشخاص ممن لديهم نمط غير طبيعى لإنزيم (AAT) ، تعتمد مخاطر الإصابة بالمرض على الكمية التى يتم إنتاجها من الإنزيم و نوع النمط المُتواجد منه. قد يؤدى وجود نمط ذى نشاط قليل للغاية إلى الإصابة بكلٍ من مرض انتفاخ الرئة (لأنه لا يحمى الرئتيْن) و مرض فى الكبد (لأن هذا الشكل الغير طبيعى من الإنزيم يتراكم داخل خلايا الكبد).
تحليل الكشف عن النمط الجينى (الوراثى) (Genotype test)
يمتلك مُعظم الناس فى الولايات المتحدة نُسختيْن من نوع الجين الطبيعى (MM) الذى يقوم بإنتاج كمية كافية من إنزيم (AAT).
عندما يشير تحليل الحمض النووى (DNA testing) إلى وجود نُسخة أو نُسختيْن غير طبيعية من الجين (SERPINA1) ، فإن هذا سيؤدى إلى إنتاج كمية أقل من إنزيم (AAT) و/أو إنتاج إنزيم (AAT) غير طبيعى. يُمكن أن تتفاوَت بشكل كبير درجة النقص الحاصل فى الإنزيم و درجة التلف الحاصل فى الرئة و/أو فى الكبد. فقد يتطوَّر مسار المرض بشكل مختلف تماما فى شخصيْن لديهما نفس الجينات الغير طبيعية. فكما هو الحال مع أى اختبارات جينيّة (وراثيّة) ، يُمكن للطبيب المُتخصّص فى الأمراض الوراثيّة أن يشرح مدى احتماليّة انتقال المرض إلى أطفال الشخص المُصاب.
إن الأشخاص الذين يحملون نُسخة واحدة طبيعية من الجين (M) فى حين تكون النسخة الأخرى لديهم غير طبيعية (S) أو (Z) ، أى يحملون الجين (MS) أو الجين (MZ) ستقوم أجسامهم بإنتاج كميات قليلة من إنزيم (AAT) و لكن ينبغى أن تكون الكمية كافية لحماية أنفسهم. هؤلاء هم حاملى المرض ، إلا أن بإمكانهم نقل المرض إلى أطفالهم.
قد لا يُعانى الأشخاص ممن يحملون نُسختيْن من الجين الغير طبيعى (SS) من أية أعراض مرضيّة أو قد يتأثروا بدرجة مُتوسّطة (يقومون بإنتاج حوالى 60% من كمية الإنزيم الطبيعى).
يكون الأشخاص ممن يحملون نُسخة من الجين الغير طبيعى (S) و أخرى من الجين الغير طبيعى (Z) ، أى يحملون الجين (SZ) ، أكثر عُرضة لمخاطر الإصابة بمرض انتفاخ الرئة (يقومون بإنتاج حوالى 40% من كمية الإنزيم الطبيعى).
يكون الأشخاص ممن يحملون نُسختيْن من الجين الغير طبيعى (ZZ) هم أكثر الفئات تضرُّرا (يقومون بإنتاج حوالى 10% من كمية الإنزيم الطبيعى التى يحتاجها الجسم) إلى جانب هؤلاء ممن يحملون نُسخة أو نُسختيْن من الأنماط النادرة من الجين (SERPINA1) و التى تكون خاملة "null" (لا يقومون بإنتاج أى كمية من الإنزيم الطبيعى).
هل هناك أشياء أخرى يجب أن أعرفها عن هذا التحليل؟
يتميز إنزيم (AAT) بأنه من المواد التى يرتفع مستواها فى حالات الالتهاب الحادة و المُزمنة ، و فى حالات الإصابة بالعدوى ، و مع بعض الأوْرام السرطانيّة. قد نلاحظ ازدياد مستويات إنزيم (AAT) أيضا مع استخدام أقراص منع الحمل ، و خلال فترة الحمل ، و مع الضغوط العصبيّة و التوتر. يُمكن لتلك الارتفاعات المؤقتة أو المُزمنة فى مستويات إنزيم (AAT) أن تُسبّب ظهور مستويات طبيعية من الإنزيم عند الأشخاص المُصابين بدرجة بسيطة إلى مُتوسّطة من مرض نقص إنزيم (AAT).
قد تنخفض مستويات إنزيم (AAT) فى حالات الإصابة بمُتلازمة الضائقة التنفسيّة عند الأطفال حديثى الولادة (neonatal respiratory distress syndrome) و فى الحالات المرضيّة التى تُسبب نقص البروتين فى الدم ، مثل وجود مرض فى الكُلى و سوء التغذية و بعض الأوْرام السرطانيّة.
إن تحليل الفصل الكهربى للبروتينات (protein electrophoresis) هو تحليل يقوم بتقييم العديد من البروتينات المختلفة فى الدم. أحيانا ما يكتشف هذا التحليل نقص فى إنزيم (AAT) بدون قصد ، عندما يتم إجراؤه لغرض مختلف. فى مثل تلك الحالات ، قد يتم إجراء اختبار متابعة لإنزيم (AAT) لتأكيد وجود نقص فيه ، حتى لو لم يكن هناك أى علامات أو أعراض للإصابة بالمرض.