الغرض من هذا التحليل:
يتم إجراء هذا التحليل للتقصّى و الكشف عن وجود خلل فى الكبد أو فى العظام ، و لمتابعة علاجها..
يُطلب منك إجراء هذا التحليل فى الحالات التالية:
يُطلب منك إجراء هذا التحليل كجزء من الاختبارات الروتينية للكبد أو إذا كنت تُعانى من أعراض الإصابة بمرض فى الكبد أو فى العظام.
العينة المطلوبة لإجراء التحليل:
عينة من الدم يتم سحبها من وريد فى الذراع.
تحضيرات قبل إجراء التحليل:
يُفضّل الصيام خلال فترة الليل و قبل إجراء التحليل ، و قد لا نكون فى حاجة لذلك.
كيف يتم التحليل و ماذا يبحث عنه الطبيب؟
إن إنزيم الفوسفاتيز القلوى (ALP) هو إنزيم يوجد فى العديد من الأنسجة على مستوى الجسم ، يشمل ذلك الكبد و العظام و الأمعاء و مشيمة المرأة الحامل. النسبة الأعلى من تركيز إنزيم (ALP) توجد فى الخلايا المُكوِّنة للعظام و الكبد. هذا التحليل يقوم بقياس نسبة إنزيم (ALP) فى الدم.
فى الكبد ؛ يوجد إنزيم (ALP) فى أطراف الخلايا التى ترتبط مع بعضها لتُكوِّن القنوات الصفراويّة و الأنابيب الصغيرة التى تصُب عُصارة الصفراء من الكبد إلى الأمعاء حيث تقوم هذه العُصارة بهضم الدهون الموجودة فى الطعام. بينما يتم إنتاج إنزيم (ALP) فى العظام بواسطة خلايا خاصة تُسمّى خلايا بانيات العظام (osteoblasts) ، و هى الخلايا المسئولة عن تكْوين العظام. كل نوع من أنسجة الجسم يُنتج شكل مُميّز من أشكال إنزيم (ALP) تُعرَف باسم الإنزيمات المُتناظِرة (isoenzymes).
المستويات المرتفعة من إنزيم (ALP) فى الدم تحدث غالبا بسبب وجود مرض فى الكبد أو فى العظام. من المُمكن أن تزيد نسبة الإنزيم بشكل كبير جدا ، على سبيل المثال عندما يحدث انسداد لواحدة أو أكثر من القنوات الصفراويّة. فالزيادات الطفيفة فى نسبة إنزيم (ALP) فى الدم نراها فى مرض سرطان الكبد (liver cancer) و مرض تليُّف الكبد (liver cirrhosis) ، و فى حال استخدام أدوية سامة للكبد و فى مرض الالتهاب الكبدى. أى حالة تُسبّب نمو العظام بشكل زائد عن الحد بما فى ذلك اضطرابات العظام مثل مرض باجيت (Paget's disease) يُمكن أن تزيد من مستويات إنزيم (ALP). من الطبيعى أن يكون لدى الأطفال و المُراهقين مستويات عالية من إنزيم (ALP) ، و ذلك لأن عظامهم لا زالت فى مرحلة النمو. نتيجة لذلك ؛ يجب أن يتم تحليل نسبة إنزيم (ALP) بالنسبة للأطفال و المُراهقين طِبقا لمرجِع مختلف (قيمة معياريّة مختلفة) عنه فى البالغين.
من المُمكن التمييز ما بين الأنواع المختلفة لإنزيمات الفوسفاتيز القلوى (الإنزيمات المُتناظِرة isoenzymes) التى تُنتجها أنواع مختلفة من الأنسجة فى الجسم. إذا كان من غير المُمكن تحديد مصدر ارتفاع نسبة إنزيم (ALP) من الأعراض و العلامات المرضيّة الظاهرة سواء إن كانت من الكبد أو من العظام ، فيُمكن إجراء تحليل لتحديد أى إنزيم مُتناظِر ارتفعت نسبته فى الدم.
كيف يتم جمع العينة اللازمة لإجراء هذا التحليل؟
يتم أخذ عينة الدم من وريد بالذراع بواسطة إبرة (حقنة).
هل هناك أى تحضيرات لازمة قبل إجراء التحليل للتأكد من جودة العينة المستخدمة؟
يُفضّل الصيام خلال فترة الليل و قبل إجراء التحليل ، و قد لا نكون فى حاجة لذلك. إن تناول وجبة من الطعام يمكنها أن تزيد من مستوى إنزيم (ALP) قليلا لمدة ساعات قليلة عند بعض الناس. عادةً ما يتم إجراء التحليل بعد صيام خلال فترة الليل ، و يُسمح فقط بشُرب الماء.
كيف تتم الاستفادة من هذا التحليل؟
يُستخدم تحليل نسبة إنزيم الفوسفاتيز القلوى (ALP) فى الكشف عن أمراض الكبد أو العظام.
◊ فى الحالات التى تُصيب الكبدتُفرز خلايا الكبد التالفة كميات مُتزايدة من إنزيم (ALP) فى الدم. فغالبا ما يُستخدم هذا التحليل فى الكشف عن القنوات الصفراويّة المسدودة لأن نسبة إنزيم (ALP) تكون مُرتفعة بدرجة كبيرة خاصةً فى أطراف الخلايا التى تتّحِد لتكْوين القنوات الصفراويّة. فى حال انسداد واحدة أو أكثر من تلك القنوات بسبب وجود وَرم ما مثلا ، فإن مستويات إنزيم (ALP) فى الدم تكون غالبا مُرتفعة.
◊ أى حالة مرضيّة تؤثر على نمو العظام أو تزيد من نشاط خلايا العظام يُمكن أن تؤثر على مستويات إنزيم (ALP) فى الدم. يُمكن إجراء تحليل نسبة إنزيم (ALP) على سبيل المثال للكشف عن السرطان الذى انتشر فى العظام أو للمساعدة فى نشخيص مرض باجيت (Paget's disease) ، و هى الحالة التى تؤدّى إلى تكْوين عظام مُشوّهه. يُمكن إجراء هذا التحليل أيضا لمُراقبة و متابعة مرض باجيت (Paget's disease) أو الحالات المرضية الأخرى التى تُصيب العظام مثل نقص فيتامين (D).
๏ إذا كانت نتائج تحليل إنزيم (ALP) مُرتفعة و ليس من الواضح إذا كان السبب هو وجود مرض فى الكبد أم فى العظام ، فيتم إجراء تحاليل للكشف عن الإنزيم المُتناظِر (ALP isoenzyme) لتحديد السبب. يُمكن إجراء اختبار (GGT) و/أو اختبار (5'-nucleotidase) أيضا للتفريق بين وجود مرض فى الكبد أو فى العظام. ترتفع مستويات الـ (GGT) و (5'-nucleotidase) فى حال وجود مرض فى الكبد و ليس فى حالات أمراض العظام.
متى يُطلب إجراء هذا التحليل؟
يُطلب إجراء تحليل نسبة إنزيم الفوسفاتيز القلوى (ALP) كجزء من الاختبارات الروتينية المعمليّة ، غالبا مع مجموعة من الاختبارات الأخرى و التى تُعرف باختبارات وظائف الكبد. كما يُطلب إجراؤه بالترافُق مع اختبارات أخرى عندما يُعانى الشخص من أعراض وجود مرض فى الكبد أو فى العظام.
العلامات و الأعراض التى تشمل الكبد هى:
◊ الإحساس بالضعف و التعب و الإجهاد العام.
◊ فقدان الشهيّة.
◊ الغثيان و القيئ.
◊ تورُّم و/أو ألم فى البطن.
◊ حدوث صفراء.
◊ البول يُصبح غامق اللون ، و البُراز يُصبح باهت اللون.
◊ الحَكّة (الرغبة فى الهرش).
بعض الأمثلة على العلامات و الأعراض المُرتبطة بوجود مرض فى العظام تشمل ما يلى:
◊ ألم فى العظام و/أو فى المفاصل.
◊ زيادة مُعدّل كسور العظام.
◊ تكوُّن عظام مُشوّهة.
ما هى نتائج هذا التحليل و ماذا تعنى؟
إن ارتفاع نسبة إنزيم الفوسفاتيز القلوى (ALP) يعنى إما أن هناك تلف فى الكبد أو وجود حالة مرضيّة تُسبّب زيادة نشاط خلايا العظام.
إذا كانت نتائج اختبارات الكبد الأخرىكتحليل نسبة البيليروبين (Bilirubin) و تحليل نسبة إنزيم أسبرتات أمينو ترانسفيراز (AST) و تحليل نسبة إنزيم ألانين أمينو ترانسفيراز (ALT) مُرتفعة أيضا ، فغالبا ما يكون ارتفاع نسبة إنزيم(ALP) ناتجا عن خلل فى الكبد. إذا كانت نسبة الـ (GGT) و (5'-nucleotidase)أيضا مُرتفعة ، فمن المُرجّح أن يكون ارتفاع نسبة إنزيم (ALP) بسبب وجود مرض فى الكبد. إذا كان مستوى كلا من هذين الاختبارين طبيعيا ، فمن المُرجّح أن يكون ارتفاع نسبة إنزيم (ALP) بسبب وجود مرض فى العظام. بالمثل إذا كانت نسبة الكالسيوم أو الفوسفور أعلى من الطبيعى ، فمن المُرجّح أن يكون ارتفاع نسبة إنزيم(ALP) بسبب وجود مرض فى العظام.
لا يتّضِح من خلال العلامات و الأعراض أو من خلال الاختبارات الروتينية الأخرى إذا ما كانت النسبة المرتفعة لإنزيم (ALP) هى بسبب مرض فى الكبد أم فى العظام ، عندئذ فمن الضرورى إجراء تحليل لإنزيمات(ALP) المُتناظِرة للتفريق بين إنزيم(ALP) الخاص بالكبد و إنزيم (ALP)الخاص بالعظام.
إنزيم (ALP) فى أمراض الكبد
غالبا ما يتم تقييم نتائج تحليل نسبة إنزيم(ALP) تزامُنا مع الاختبارات الأخرى لأمراض الكبد. فى بعض أمراض الكبد مثل مرض الالتهاب الكبدى تكون نسبة إنزيم(ALP) أقل ارتفاعا من نسبة إنزيم أسبرتات أمينو ترانسفيراز (AST) و نسبة إنزيم ألانين أمينو ترانسفيراز (ALT). عند انسداد القنوات الصفراويّة (غالبا بسبب وجود حصوات فى المرارة أو بسبب ندبات جراحيّة سابقة أو بسبب الأوْرام السرطانيّة) ، فإن كلا من نسبة إنزيم (ALP) و نسبة البيليروبين (Bilirubin) ترتفعان بشكل أكبر من نسبة إنزيم أسبرتات أمينو ترانسفيراز (AST) و نسبة إنزيم ألانين أمينو ترانسفيراز (ALT). كما يُمكن أن تزداد نسبة إنزيم (ALP) أيضا فى حالة سرطان الكبد.
إنزيم (ALP) فى أمراض العظام
يُمكن أن ترتفع أيضا نسبة إنزيم (ALP)فى بعض أمراض العظام مثل مرض باجيت (Paget's disease) حيث تصبح العظام كبيرة و مُشوّهه ، أو فى بعض الأمراض السرطانيّة التى تنتشر فى العظام. إذا تم علاج الشخص بنجاح من مرض باجيت (Paget's disease) ، فسوف تقل نسبة إنزيم (ALP) حتى تعود إلى مستواها الطبيعى بمرور الوقت. إذا استجاب الشخص لعلاج سرطان الكبد أو سرطان العظام ، فينبغى أيضا أن تقل نسبة إنزيم (ALP).
إن ارتفاع نسبة إنزيم (ALP) بمُعدّل مُتوسّط قد يكون بسبب وجود حالات مرضيّة أخرى مثل سرطان الغُدد الليمفاويّة (Hodgkin's lymphoma) و فشل القلب الاحتقانى (congestive heart failure) و التهاب القولون التقرُّحى (ulcerative colitis) و بعض الالتهابات البكتيرية المُحدّدة.
يُمكن مُلاحظة انخفاض مستويات إنزيم(ALP) بعد إجراء عمليات نقل الدم أو إجراء جراحة لتغيير شرايين القلب. إن نقص الزنك من المُمكن أن يؤدى إلى نقص مستوى إنزيم (ALP). هناك مرض وراثى نادر فى العظام يُدعى نقص الفوسفاتيز (hypophosphatasia) يُمكن أن يُسبب انخفاض حاد فى مستويات إنزيم (ALP). إن سوء التغذيّة أو نقص البروتين بالإضافة إلى مرض ويلسون (Wilson disease) ؛ كلها حالات من المُمكن أيضا أن تُسبب انخفاض فى مستويات إنزيم (ALP).
هل هناك أشياء أخرى يجب أن أعرفها عن هذا التحليل؟
من المُمكن أن يُسبب الحمل ارتفاعا فى مستوى إنزيم (ALP). إن الارتفاع المؤقت فى نسبة الإنزيم يُمكن أن نراه أيضا خلال فترة شفاء كسور العظام.
يكون لدى الأطفال و المُراهقين نسبة أكثر ارتفاعا من إنزيم (ALP) عنها لدى البالغين ، و ذلك بسبب أن عظامهم تكون فى مرحلة نمو. غالبا ما تكون نسبة إنزيم (ALP)مُرتفعة أثناء طفرات النمو و التى تحدث فى أعمار مختلفة فى الأولاد و البنات.
بعض الأدوية يُمكن أن تؤثر على مستوياتإنزيم (ALP) ، على سبيل المثال: أقراص منع الحمل و التى تؤخذ عن طريق الفم يُمكنها أن تقلّل من مستويات الإنزيم ، بينما أدوية مُضادات الصرع قد تزيد من مستوياته.