الغرض من هذا التحليل:
يتم إجراء هذا الاختبار فى النساء بغرض تقييم مدى كفاءة وظيفة المِبيَضيْن و خصوبتهما ، و أحيانا بغرض تقييم الإصابة بمُتلازمة تكيُّس المبايض المُتعدّد (polycystic ovarian syndrome - PCOS) أو لتقييم مدى فاعليّة العلاج الموصوف لمرض سرطان المِبيَض. و يتم إجراؤه فى طفل ما بغرض تقييم تواجد أعضاء تناسليّة خارجية غير واضح معالمها إذا ما كانت ذكريّة أم أنثويّة (أعضاء تناسليّة غامضة) و/أو بغرض تقييم مدى كفاءة وظيفة الخِصيَتيْن فى الطفل الذكر.
يُطلب منك إجراء هذا التحليل فى الحالات التالية:
يُطلب إجراء هذا الاختبار عندما يرغب الطبيب المعالج فى تقييم مدى خصوبة المرأة ، و عند توقُّع وقت الوصول إلى سِنَ اليأس ، أو عند الاشتباه فى الإصابة بمُتلازمة تكيُّس المبايض المُتعدّد (PCOS). أحيانا يُطلب إجراؤه قبل بعض العمليات التى تساعد على الإنجاب ، و بصفة دورية عندما تخضع امرأة ما للعلاج من مرض سرطان المِبيَض المُفرِز لمُضاد هرمون ميلر (AMH) ، و عندما يُشتبه فى غياب الخِصيَتيْن لدى الصبى أو فى عدم عملهما بكفاءة.
العينة المطلوبة لإجراء التحليل:
عينة من الدم يتم سحبها من وريد فى الذراع.
تحضيرات قبل إجراء التحليل:
لا يوجد.
كيف يتم التحليل و ماذا يبحث عنه الطبيب؟
إن هرمون (Anti-Müllerian hormone - AMH) هو هرمون يتم إنتاجه بواسطة الأنسجة التناسُليّة ، و التى تشمل الخِصيَتيْن عند الذكور و المِبيَضيْن عند الإناث. تختلف الوظيفة و الكمية الطبيعية للهرمون (AMH) اعتمادا على الجنس و السِنّ. يقوم هذا الاختبار بقياس كمية هرمون (AMH) فى الدم.
يتم إنتاج هرمون (AMH) بواسطة الخِصيَتيْن فى المراحل المُبكّرة جدا من نمو الطفل الذكر ، مما يعوق نمو الأعضاء التناسليّة الأنثويّة بينما يُحفّز من نمو الأعضاء التناسليّة الذكريّة. يظل مستوى هرمون (AMH) فى الأولاد مرتفعا حتى سِن البلوغ ، ثم يبدأ عنده فى الاضمحلال.
يتم إنتاج مستويات منخفضة من هرمون (AMH) فى الفتيات ، مما يسمح بنمو الأعضاء التناسليّة الأنثويّة. يظل مستوى هرمون (AMH) فى الفتيات صغيرة السِن منخفضا حتى سِن البلوغ ، و حينها تبدأ المبايض بإنتاجه لترتفع مستوياته. بعدها سيبدأ مستوى هرمون (AMH) فى الانخفاض تدريجيا و بشكل مُنتظم فى المرأة على مدار سنوات الإنجاب حتى يُصبح منخفضا جدا و لا يُمكن الكشف عنه بعد الوصول إلى سِنّ اليأس.
يُعد هرمون (AMH) مهما جدا بالنسبة للمرأة خلال فترة سِنّ الإنجاب. عند الميلاد ؛ يكون لدى الأنثى حوالى مليون بُوَيضة (oocytes) ، و التى يقل عددها بشكل طبيعى خلال مرحلة الطفولة إلى حوالى500000. سوف يخرج عدد صغير جدا فقط من البُوَيضات المُتبقيّة من المِبيَضيْن ، بُوَيضة واحدة فى كل دورة شهرية (حيْض المرأة). لدى هرمون (AMH) تأثير مُتوازِن على هرمون (FSH) و هرمون (LH) أثناء عملية نُضج البُوَيضة و إطلاقها (عملية الإباضة ovulation). تُعد كمية هرمون (AMH) الموجودة هى انعكاس لنمو البُوَيضة.
لقد أظهرت الدراسات أن مستوى هرمون (AMH) قد يكون مُفيدا فى تحديد قُدرة نُضج البُوَيضات المُتبقيّة لدى امرأة ما (احتياطى البُوَيضات) و فى تحديد احتماليّة حدوث الحمل. ينخفض مستوى هرمون (AMH) خلال سِنّ الإنجاب ، و يقل بشكل ملحوظ عند الاقتراب من الوصول إلى سِنّ اليأس ، حيث لا يُمكن الكشف عنه فى العادة بعد الوصول إلى سِنّ اليأس. قد يُفيد تحديد مستوى هرمون (AMH) فى تقييم حالة الخصوبة الحالية لامرأة ما و قد يتوقّع وقت الوصول إلى سِنّ اليأس.
ترتبط المستويات المرتفعة لهرمون (AMH) بالإصابة بحالة مرضيّة تؤثر على المِبيَضيْن تُعرَف بمُتلازمة تكيُّس المبايض المُتعدّد (polycystic ovarian syndrome - PCOS). تُنتج الأكياس التى تحدث فى تلك المُتلازمة كمية كبيرة من هرمون (AMH) بشكل غير طبيعى.
يلعب هرمون (AMH) دورا حيويا فى تحديد جنس الجنين. خلال الأسابيع القليلة الأولى من الحمل ، يكون لدى الجنين النامى احتمال نمو الأعضاء التناسليّة الذكريّة أو الأنثويّة. إن إنتاج هرمون (AMH) و الهرمونات الذكريّة (androgens) بواسطة الخِصيَتيْن لدى الطفل الذكر يعوق نمو الأعضاء التناسليّة الأنثويّة (توجد قنوات مولر Müllerian ducts فى كل من الجنين الذكر و الجنين الأنثى) و تُحفّز تكوُّن الأعضاء التناسليّة الذكريّة الأخرى. إذا لم تتوفّر كمية كافية من هرمون (AMH) أو إذا غابت أثناء تلك العملية ، فعندها قد تنمو كلا من الأعضاء التناسليّة الذكرية و الأعضاء التناسليّة الأنثوية الأساسيّة. و يولد الطفل بأعضاء تناسليّة غامضة من المُمكن عدم التعرُّف عليها فى حينها إذا ما كانت لذكر أم لأنثى.
قد ترتفع مستويات هرمون (AMH) فى حال الإصابة بأورام فى المبايض (أورام حميدة أو سرطانيّة). إذا قام الورم بإنتاج الهرمون ، عندئذ يمكن استخدام اختبار هرمون (AMH) كدلالة على الإصابة بورم ما بغرض مُراقبة مدى فاعليّة العلاج الموصوف و بغرض مُراقبة عودة الإصابة بالورم بعد شفائه.
كيف يتم جمع العينة اللازمة لإجراء هذا التحليل؟
يتم أخذ عينة الدم من وريد بالذراع بواسطة إبرة (حقنة).
هل هناك أى تحضيرات لازمة قبل إجراء التحليل للتأكد من جودة العينة المستخدمة؟
لا توجد حاجة لتحضيرات خاصة.
كيف تتم الاستفادة من هذا التحليل؟
لا يُطلب إجراء اختبار الخصوبة (تحليل هرمون Anti-Müllerian hormone - AMH) كاختبار روتينى و لكنه قد يكون مُفيدا فى بعض الظروف المُحدّدة.
إن هرمون (AMH) هو هرمون يتم إنتاجه بواسطة الأنسجة التناسليّة. و تختلف وظيفته و كميته الطبيعية اعتمادا على الجنس و السِنّ.
اختبار الخصوبة (تحليل هرمون AMH) فى النساء:
قد يتم إجراء تحليل هرمون (AMH) فى النساء خلال فترة سِنّ الإنجاب إلى جانب إجراء تحاليل لهرمونات أخرى، مثل تحليل هرمون الاستراديول (estradiol) و تحليل هرمون (FSH) ، بغرض تقدير الوقت المُتبقّى للإنجاب (احتياطى البُوَيضات). تفيد أيضا هذه التحاليل فى تقييم وظيفة المبايض و أحيانا فى توقُّع وقت الوصول إلى سِنّ اليأس.
أحيانا ما يكون طلب إجراء تحليل هرمون (AMH) مُفيدا للمرأة التى تخضع لإجراءات تساعد على زيادة الخصوبة مثل عملية التلقيح الصناعى (in vitro fertilization - IVF). يتعلّق تركيز هرمون (AMH) الموجود بمدى استجابتها للعلاج الموصوف. يعكس وجود مستوى منخفض من هرمون (AMH) الاستجابة الضعيفة للمبايض ، مما يُشير إلى إمكانية استعادة العدد القليل من البُوَيضات بعد تنشيط المبايض. لهذا الغرض ؛ يتم طلب إجراء التحليل تزامُنا مع إجراء تحاليل الهرمونات الأخرى و إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية عبر المِهبل (بغرض إحصاء عدد أكياس البُوَيضات و الذى يُعد إنعكاسا لإمدادات المرأة بالبُوَيضات).
قد يُستخدم تحليل هرمون (AMH) بغرض تقييم الإصابة بمُتلازمة تكيُّس المبايض المُتعدّد (polycystic ovarian syndrome - PCOS). فقد يرتفع مستوى هرمون (AMH) بسبب زيادة عدد أكياس البُوَيضات الموجودة.
بعض الأورام السرطانيّة فى المبايض تُنتج مستويات مرتفعة من هرمون (AMH). إذا ارتفع مستوى الهرمون ، فحينئذ يُمكن استخدام التحليل كدلالة على وجود ورم للمساعدة فى تقييم مدى الاستجابة للعلاج الموصوف و لمُراقبة عودة الإصابة بالورم بعد شفائه.
اختبار الخصوبة (تحليل هرمون AMH) فى الأطفال:
قد يُطلب إجراء تحليل هرمون (AMH) إلى جانب إجراء اختبار للصِبغيات (الكروموسومات) و إجراء تحاليل الهرمونات لطفل ما لديه أعضاء تناسليّة خارجيّة ليست واضحة المعالم ما إذا كانت لذكر أم لأنثى (أعضاء تناسليّة غامضة) ، و أحيانا ما يتم إجراء فحوصات تصويريّة بغرض المساعدة فى تحديد جنس الطفل.
إن المستويات المنخفضة من هرمون (AMH) قد ترجع إلى وجود أعضاء تناسليَة غامضة فى الطفل الذكر المولود بدون خِصيَتيْن مرئيّتيْن. إذا لم تنزل الخِصيَتان و لكنهما موجودتان فى البطن ، فقد يُستخدم التحليل للمساعدة فى تحديد إذا ما كانت الخِصيَتان تعملان بشكل طبيعى عن طريق قياس مستوى هرمون (AMH).
متى يُطلب إجراء هذا التحليل؟
قد يُطلب إجراء تحليل هرمون (AMH) فى النساء بغرض تقييم وظيفة المبايض ، و تقييم مدى الخصوبة ، خاصة عند الخضوع لإجراءات تساعد على الإنجاب مثل عملية التلقيح الصناعى (IVF) ، أو عندما يرغب الطبيب المعالج فى تحديد احتماليّة وصول امرأة ما لسِنّ اليأس.
قد يُطلب إجراء تحليل هرمون (AMH) عندما تُعانى امرأة ما من علامات و أعراض الإصابة بمُتلازمة تكيُّس المبايض المُتعدّد (polycystic ovarian syndrome - PCOS). تشمل بعض هذه الأعراض ما يلى:
◊ نزيف غير طبيعى من الرحم.
◊ ظهور مساحات داكنة من الجلد (acanthosis nigricans).
◊ حَب الشباب.
◊ غياب الدورة الشهرية (غياب الطمث).
◊ صِغر حجم الثدى.
◊ تضخُّم المبايض.
◊ زيادة فى شعر الجسم و الوجه (الشعرانيّة hirsutism) و التى تشمل نمط توزيع الشعر لدى الذكور ، مثل شعر الوجه و الذقن و الشفاه العُليا و خط منتصف أسفل البطن و الصدر و حلمة الثدى و أسفل الظهر و الأرداف و داخل الفخذيْن.
◊ زيادة الوزن/السِمنة ، مع توزيع للدهون فى وسط الجسم.
◊ ظهور علامات فى جلد الإبطين أو الرقبة.
◊ خِفّة الشعر التى تُشبه نمط الصلع عند الرجال.
๏ قد يُطلب إجراء تحليل هرمون (AMH) على فترات لامرأة ما مُصابة بسرطان فى المبيض يُنتج هرمون (AMH) بغرض مُراقبة مدى فاعليّة العلاج الموصوف و لمُراقبة عودة الإصابة بالورم بعد شفائه.
๏ قد يُطلب إجراء تحليل هرمون (AMH) عندما يكون لدى طفل ما أعضاء تناسليّة غامضة أو عندما لا تنزل الخِصيَتان بشكل سليم لدى طفل ما ذكر.
ما هى نتائج هذا التحليل و ماذا تعنى؟
فى النساء
خلال فترة سِنّ الإنجاب لامرأة ما ، فإن المستويات المنخفضة من هرمون (AMH) قد تُشير إلى قِلّة عدد و جَوْدة البُوَيضات (انخفاض احتياطى البُوَيضات) مع انخفاض الخصوبة ، مما ينتج عنه استجابة ضعيفة للعلاج بالتلقيح الصناعى (IVF). من المُمكن أيضا أن تدُل على أن المبايض لا تعمل بشكل طبيعى (الفشل المُبكّر للمبايض premature ovarian failure).
من المُمكن أن يؤشّر المستوى المنخفض و/أو الانخفاض الملحوظ فى هرمون (AMH) إلى اقتراب الوصول إلى سِنّ اليأس. إن المستويات السلبيّة إلى المنخفضة من هرمون (AMH) تكون طبيعية فى الأنثى خلال فترة الطفولة و بعد الوصول إلى سِنّ اليأس.
غالبا ما نلاحظ المستوى المرتفع من هرمون (AMH) عند الإصابة بمُتلازمة تكيُّس المبايض المُتعدّد (PCOS) و لكنه ليس اختبارا تشخيصيا لهذه الحالة المرضيّة. قد يُشير أيضا ارتفاع مستوى هرمون (AMH) إلى زيادة أو حتى فرط فى الاستجابة لعملية التلقيح الصناعى (IVF) و الحاجة إلى تنفيذ هذا الإجراء وِفقا لذلك.
فى حالة استخدام تحليل هرمون (AMH) كأداة لمُراقبة الإصابة بسرطان المِبيَض ، فإن انخفاض مستوى هرمون (AMH) يعنى الاستجابة للعلاج الموصوف بينما ارتفاع المستوى يعنى عودة الورم السرطانى.
فى الأطفال
إن غياب أو انخفاض مستوى هرمون (AMH) فى الطفل الذكر قد يُشير إلى وجود مشكلة فى جين هرمون (AMH) المتواجد فى الصبغى رقم 19(الكروموسوم 19) و الذى يُدير إنتاج هرمون (AMH) و الذى قد تتم ملاحظته فى حالات غياب أو قصور وظيفة الخِصيَتيْن. قد يؤدى النقص فى الهرمونات الذكرية إلى ظهور أعضاء تناسليّة غامضة و قد يُسبب تكوُّن أعضاء تناسليّة داخلية غير طبيعية. يُشير وجود مستويات طبيعية من هرمون (AMH) و من الهرمونات الذكريّة (androgens) فى طفل ما ذكر و الذى لم تنزل خِصيَتاه إلى وجودهما و أنهما تعملان ، و لكنهما غير موجودتيْن فى المكان المُفترض تواجدهما فيه.
هل هناك أشياء أخرى يجب أن أعرفها عن هذا التحليل؟
بعض المُجتمعات الطبية تدعو إلى استخدام تحليل هرمون (AMH) كتحليل روتينى ، بغرض توقُّع نهاية فترة الخصوبة و الوصول إلى سِنّ اليأس ، و لكن لا يوجد هناك توافُق فى الآراء على هذا الاستخدام. فهذا التحليل لا يُعد من التحاليل التشخيصيّة أو من التحاليل التى يتم إجراؤها بشكل منفرد ، و لكنه يُعد واحدا من التحاليل التى تدعم تشخيص أحد الحالات المرضيّة المذكورة.
تتذبذب مستويات الهرمونات الأنثويّة الأخرى مع الدورة الشهرية للمرأة ، مع ذلك ؛ يتم إنتاج هرمون (AMH) بواسطة أكياس البُوَيضات النامية بمُعدّل ثابت نسبيا. و هو أيضا لا يتأثر بتعاطى أقراص منع الحمل أو بفترة الحمل.