الغرض من هذا التحليل:
يتم إجراء هذا الاختبار للكشف عن العدوى التى تسببها بكتيريا (Mycobacterium tuberculosis) التى تسبب مرض الدرن (السُّل Tuberculosis) ، و السُلالات الأخرى منها و التى تُغرف باسم (العصِيّة المقاومة للحمض Acid-fast bacillus - AFB) ، و كذلك لمراقبة و متابعة مدى فاعلية العلاج الموصوف.
يُطلب منك إجراء هذا التحليل فى الحالات التالية:
يتم إجراء هذا الاختبار عندما تعانى من أعراض و علامات وجود عدوى فى الرئتين ، مثل ما يلى:
◊ السُّعال المُزمن (الكُحّة).
◊ فقدان الوزن.
◊ الحُمّى (ارتفاع درجة حرارة الجسم).
◊ اهتزاز الجسم (الرعشة).
◊ الشعور بالوهن و الضعف.
قد يرجع ذلك إلى الإصابة بمرض الدرن (السُّل) أو بعدوى فطرية لا درنيّة.
كما يتم إجراء هذا الاختبار عندما تظهر نتائج اختبار فحص الدرن (TB screening test) إيجابية و تكون لديك مخاطر مرتفعة للإصابة بالمرض النشط ، و كذلك إذا كان لديك عدوى بالبكتيريا المُسببة للدرن فى الجلد أو فى أى مكان آخر من جسمك ، و عندما تكون خاضعا للعلاج الخاص بمرض الدرن (السُّل).
العينة المطلوبة لإجراء التحليل:
بالنسبة للحالات المُشتبه فى إصابتها بعدوى السُّل فى الرئتين ، ففى العادة يتم جمع ثلاث عيّنات من البلغم فى الصباح الباكر فى أيام مختلفة. إذا ما كان المريض لا يستطيع إخراج بلغم ، فقد نلجأ لاستخدم منظار القصبات الهوائية لجمع عيّنات من السائل خلال عملية تُعرف بتنظير القصبات الهوائية (Bronchoscopy). فى الأطفال قد يتم جمع العينة بشفط محتوى المعدة. بناء على الأعراض الموجودة ، فقد يتم جمع عيّنات من البول أو السائل من مكان العدوى أو السائل الشوكى أو أى سائل آخر بالجسم أو حتى خُزعة من النسيج ؛ لاستخدامها فى عمل مسحة و مزرعة للبكتيريا العصِيّة المقاومة للحمض.
تحضيرات قبل إجراء التحليل:
لا يوجد.
كيف يتم التحليل و ماذا يبحث عنه الطبيب؟
إن معظم العيّنات التى يتم جمعها بغرض اختبار الكشف عن البكتيريا العصِيّة المقاومة للحمض (AFB) تكون بسبب اشتباه الطبيب المعالج فى إصابة الشخص بالدرن (مرض السُّل) ؛ و هو عبارة عن عدوى فى الرئتين تسببها بكتيريا (Mycobacterium tuberculosis). هذه البكتيريا تُسمّى البكتيريا العصِيّة المقاومة للحمض (AFB) لأن شكلها يكون على هيئة قضبان (عصويّة الشكل) ، و تظهر تحت المجهر بعد إجراء اختبار الصبغة حيث تحتفظ البكتيريا بالصبغة حتى بعد غسل الشريحة بالحمض (لذلك فهى مُقاومة للحمض). إن إجراء اختبار الكشف عن البكتيريا العصِيّة المقاومة للحمض (AFB) فى المُختبر يساعد على تحديد العدوى التى تسببها تلك البكتيريا.
هناك أنواع عديدة من البكتيريا العصِيّة المقاومة للحمض (AFB) التى يمكن الكشف عنها بواسطة هذا الاختبار ، مع ذلك ؛ فإن أكثر تلك الأنواع شيوعا و أهمية طبية هو سُلالة (Mycobacterium). و تعد بكتيريا (Mycobacterium tuberculosis) هى أكثر أنواع تلك السُلالة انتشارا و عدوى.
حيث أن مرض الدرن (السُّل) ينتقل خلال الهواء عندما يقوم الشخص المُصاب بالعطس أو السُّعال أو الكلام أو الغناء ، و هذا يُمثل خطر على الصحة العامة. و يمكن أن ينتشر خلال التجمُّعات المُغلقة كما هو الحال داخل المنزل و المدارس و الإصلاحيات و دور رعاية المُسنّين. إن أولئك من صغار السن أو من كبار السن أو من المُصابين بأمراض مثل مرض نقص المناعة المُكتسبة (الإيدز) ؛ يكون جهاز مناعتهم أكثر عُرضة للاختراق بصفة خاصة. إن إجراء اختبار الكشف عن البكتيريا العصِيّة المقاومة للحمض (AFB) يمكنه أن يساعد فى الحدّ من انتشار مرض السُّل فى تلك المُجتمعات ، كما يساعد فى تحديد مدى فاعلية العلاج الموصوف.
هناك مجموعة أخرى من البكتيريا تُعرف بالبكتيريا اللادرنية (Nontuberculous mycobacteria - NTM) يمكنها أيضا أن تسبب العدوى. مع ذلك ؛ فهناك عدد قليل من أكثر من 60 سُلالة من تلك البكتيريا يمكنها إصابة الإنسان بالعدوى. من تلك السُلالات بكتيريا (Mycobacterium avium-intracellulare complex - MAC) التى يمكنها إصابة الرئتين بالعدوى عند الأشخاص ممن لديهم جهاز مناعى ضعيف. و بكتيريا (Mycobacterium marinum) التى يمكن أن تسبب عدوى بالجلد.
تشمل الاختبارات المعملية للكشف عن البكتيريا العصِيّة المقاومة للحمض (AFB) ما يلى:
◊ اختبار مسحة البكتيريا العصِيّة المقاومة للحمض (AFB): هو اختبار مجهرى للعيّنة بعدما يتم صبغها للكشف عن وجود البكتيريا العصِيّة المقاومة للحمض (AFB). هذا الاختبار يمكنه تقديم نتائج مبدئية خلال ساعات قليلة ، و هو أداة قيّمة لاتخاذ قرارات العلاج حتى ظهور نتائج اختبار المزرعة.
◊ الاختبارات الجزيئية للدرن (اختبار تكبير/تضخيم الحمض النووى nucleic acid amplification test - NAAT):هو اختبار للكشف عن المُكوّنات الوراثية لبكتيريا (Mycobacterium) ، و يتم إجراؤه غالبا عندما تكون نتائج اختبار مسحة البكتيريا العصِيّة إيجابية أو إذا كان اشتباه الإصابة بالدرن (السُل) كبيرا. و كاختبار مسحة البكتيريا ؛ فإن هذا الاختبار يمكنه تقديم تشخيص مبدئى يساعد فى اتخاذ قرارات العلاج حتى ظهور نتائج اختبار المزرعة. إن نتائج هذا الاختبار تظهر خلال عدّة ساعات من جمع العينة.
◊ اختبار مزرعة البكتيريا العصِيّة المقاومة للحمض (AFB): هو اختبار يسمح بنمو و تكاثُر البكتيريا ، و يتم إجراؤه فى نفس الوقت مع اختبار مسحة البكتيريا. و بالرغم من أن هذا الاختبار أكثر حساسية من اختبار مسحة البكتيريا ، إلا أنه قد يستغرق أياما إلى أسابيع عديدة حتى تظهر نتائجه.
◊ اختبار قابلية البكتيريا العصِيّة المقاومة للحمض (AFB) تجاه المضادات الحيوية: يتم إجراء هذا الاختبار عندما تظهر نتائج اختبار المزرعة إيجابية ، حيث يتم تحديد مدى حساسية أو مقاومة البكتيريا العصِيّة تجاه الأدوية التى تُستخدم غالبا فى علاج مثل هذه العدوى.
كيف يتم جمع العينة اللازمة لإجراء هذا التحليل؟
حيث أن بكتيريا (Mycobacterium tuberculosis) و بكتيريا (Mycobacterium avium) غالبا ما تسبب العدوى فى الرئتين ، فإن عيّنة البلغم تُعتبر هى العينة الأكثر استخداما. و البلغم هو عبارة عن مُخاط سميك يتم خروجه من الرئتين عند السُّعال (الكُحّة). عادة ما يتم جمع ثلاث عيّنات فى الصباح الباكر فى أيام متتالية ، و وضعها فى كؤوس فردية مُعقّمة ، و ذلك لزيادة فُرصة اكتشاف البكتيريا.
إذا ما عجز الشخص عن إخراج البلغم ، فقد يلجأ الطبيب المعالج إلى جمع عينات رئوية من خلال عملية تُدعى بتنظير القصبات الهوائية (Bronchoscopy) ، و هذه العملية تسمح للطبيب بجمع عينات من القصبات و الشُعَب الهوائية ، حيث يتم رش مُخدّر موضعى فى مجرى التنفس العلوى للمريض ، فيمكن للطبيب إدخال أنبوب خلال القصبات الهوائية حتى الشُعَب الهوائية الأصغر و جمع عيّنات من السائل الموجود فيها للاختبار. أحيانا ما يقوم الطبيب بضخ كمية صغيرة من المحلول الملحى خلال أنبوب المنظار داخل الشُعَب الهوائية ثم سحب السائل الناتج من غسل تلك الشُعَب الهوائية.
حيث أن الأطفال لا يمكنهم إخراج عينة من البلغم ، فقد يتم جمع العينة بشفط محتوى المعدة ، و هذا يشمل ضخ محلول ملحى فى المعدة من خلال أنبوب ثم سحب السائل الناتج من غسل المعدة.
إذا ما اشتبه الطبيب المعالج فى الإصابة بمرض الدرن (السُّل) خارج الرئتين ، و هى حالة شائعة إلى حد ما فى مرضى الإيدز ، فيمكن جمع العينة من سوائل الجسم أو أنسجته المُرجّح إصابتها بالعدوى. على سبيل المثال ؛ قد يتم جمع عينة من البول إذا ما اشتبه الطبيب فى إصابة الكليتين بالدرن ، و قد يتم سحب عينة من السوائل الموجودة فى المفاصل أو تجاويف الجسم الأخرى بواسطة إبرة (حقنة) مثل غشاء القلب أو البطن ، و أحيانا قد يجمع الطبيب عيّنة من السائل الشوكى أو يُجرى جراحة بسيطة للحصول على خُزعة (عيّنة) من نسيج.
هل هناك أى تحضيرات لازمة قبل إجراء التحليل للتأكد من جودة العينة المستخدمة؟
لا توجد حاجة لتحضيرات خاصة
كيف تتم الاستفادة من هذا التحليل؟
قد يُستخدم اختبار الكشف عن البكتيريا العصِيّة المقاومة للحمض (AFB) للكشف عن أنواع عديدة من البكتيريا العصِيّة ، و لكنه يُستخدم فى الغالب للكشف عن الإصابة النشطة بعدوى الدرن (السُّل) و التى تسببها البكتيريا العصِيّة الأكثر أهمية طبيا و هى بكتيريا (Mycobacterium tuberculosis).
إن بكتيريا (Mycobacteria) تُسمّى البكتيريا العصِيّة المقاومة للحمض (AFB) لأن شكلها يكون على هيئة قضبان (عصويّة الشكل) ، و تظهر تحت المجهر بعد إجراء اختبار الصبغة حيث تحتفظ البكتيريا بالصبغة حتى بعد غسل الشريحة بالحمض (لذلك فهى مُقاومة للحمض).
هناك اختبارات قليلة مختلفة تُستخدم للمساعدة فى تحديد البكتيريا العصِيّة المقاومة للحمض (AFB) كسبب للإصابة بالعدوى ، هى كما يلى:
◊ اختبار مسحة البكتيريا العصِيّةو الذى يُستخدم كاختبار سريع للكشف عن وجود بكتيريا (Mycobacteria) و التى قد تسبب الإصابة بعدوى الدرن (السُّل) ، حيث توضع طبقة رقيقة من العينة على شريحة زجاجية ، ثم تتم معالجتها بصبغة خاصة ، ثم يتم فحصها تحت المجهر للكشف عن وجود البكتيريا العصِيّة المقاومة للحمض. يُعد هذا الاختبار وسيلة سريعة نسبيا لتحديد ما إذا كان سبب العدوى هو أحد سُلالات بكتيريا (Mycobacteria) مثل بكتيريا (Mycobacterium tuberculosis). إن اختبار مسحة البكتيريا يمكنه تقديم نتائج مبدئية خلال ساعات قليلة ، و هو أداة قيّمة لاتخاذ قرارات العلاج حتى ظهور نتائج اختبار المزرعة. مع ذلك فهذا الاختبار السريع يُعد أقل حساسية من اختبار المزرعة فى تشخيص الإصابة بالعدوى ببكتيريا (Mycobacteria).
◊ الاختبار الجزيئى للدرن يُدعى اختبار تكبير/تضخيم الحمض النووى (nucleic acid amplification test - NAAT) ، و يمكن إجراؤه بالترافق مع اختبار مسحة البكتيريا. إن هذا الاختبار يكشف عن المُكوّنات الوراثية لبكتيريا (Mycobacteria) عن طريق تضخيم/استنساخ المادة الوراثية للميكروب. هذه الاختبارات يمكنها أن تساعد فى تقليل الوقت اللازم للتشخيص المبدئى لمرض الدرن (السُّل) إلى أقل من 24ساعة ، حيث يمكنه تضييق تعريف هوية سُلالة البكتيريا (و التى يكون أكثرها شيوعا هى بكتيريا Mycobacterium tuberculosis). فهذه الاختبارات حسّاسة و مُتخصّصة عندما تتم على عيّنات سبق و تم الكشف عن وجود البكتيريا فيها بواسطة اختبار مسحة البكتيريا ، أما إذا ما تمت على عيّنات كانت سلبية النتائج بواسطة اختبار مسحة البكتيريا ، فقد تكون أقل حساسية. إن نتائج هذا الاختبار يتم اعتمادها على العيُنات الرئوية و لكن يجب توثيقها من خلال اختبار المزرعة. هذه الاختبارات تقدم للطبيب المعالج إجابة سريعة تسمح له بعزل المرضى المُحتملين و بالتالى الحد من انتشار المرض. لقد أوصت التعليمات الإرشادية لمراكز السيطرة على الأمراض و الوقاية منها بأنه بالنسبة للناس ممن يعانون من أعراض و علامات الإصابة بمرض الدرن (السُّل) أن يتم جمع عيّنة واحدة على الأقل منهم و اختبارها بإجراء اختبار تضخيم الحمض النووى بالترافق مع اختبار مسحة البكتيريا و اختبار المزرعة.
◊ اختبار مزرعة البكتيريا العصِيّةلتشخيص الإصابة بالعدوى ببكتيريا (Mycobacterium tuberculosis) أو ببكتيريا (Nontuberculous mycobacteria) أو إذا ما كانت الأعراض الموجودة ترجع لسبب آخر. كما يُستخدم لمعرفة ما إذا كان مرض السُّل محصور فى الرئتين أم انتشر إلى أعضاء أخرى خارجها. يمكن استخدام اختبار المزرعة أيضا لمراقبة و متابعة فاعلية العلاج الموصوف و للمساعدة فى تحديد ما إذا أصبح الشخص غير مُعدى. بالرغم من أن هذا الاختبار أكثر حساسية من اختبار مسحة البكتيريا ، إلا أنه يستغرق وقتا أطول حتى تظهر نتائجه. إن بكتيريا (Mycobacteria) تنمو أبطأ من الأنواع الأخرى من البكتيريا ، لذلك فالنتائج الإيجابية للمزرعة قد تستغرق أياما إلى عدة أسابيع ، بينما النتائج السلبية (أى عدم نمو البكتيريا) قد تستغرق من 6 إلى 8أسابيع للتأكُّد منها.
◊ اختبار قابلية البكتيريا العصِيّة تجاه المضادات الحيوية ؛ عادة ما يتم إجراؤه بالترافق مع اختبار المزرعة بغرض تحديد المضاد الحيوى الأكثر فاعلية لعلاج العدوى ببكتيريا (Mycobacteria). إن بكتيريا (Mycobacterium tuberculosis) قد تقاوم دواء أو أكثر من الأدوية الشائعة فى علاج مرض السُّل. بالإضافة إلى الاختبار التقليدى لحساسية البكتيريا تجاه المضادات الحيوية ؛ فحاليا هناك بعض الاختبارات الجزيئية بإمكانها التعرُّف على الجينات (المادة الوراثية للبكتيريا) التى تُكسِب البكتيريا مقاومة لأدوية العلاج الشائعة.
متى يُطلب إجراء هذا التحليل؟
يتم إجراء هذا الاختبار فى الحالات التالية:
•• عندما يعانى شخص ما من الأعراض المُحتملة لمرض الدرن (السُّل) أو أعراض إصابة الرئتين بعدوى أخرى ببكتيريا (Mycobacteria) مثل:
◊ سُعال (كُحّة) دائم و مُزمن يكون مصحوبا ببلغم ، و أحيانا مصحوبا بخيوط دموية.
◊ حُمى (ارتفاع درجة حرارة الجسم) و رعشة.
◊ شدة التعرُّق ليلا.
◊ فقدان الشهية.
◊ نقص فى الوزن غير مُبرّر السبب.
◊ الإحساس بالإجهاد و الضعف العام.
◊ الإحساس بألم فى الصدر.
•• عندما يعانى الشخص من أعراض ترتبط بالإصابة بمرض الدرن (السُّل) أو أعراض الإصابة بعدوى أخرى ببكتيريا (Mycobacteria) خارج الرئتين ، و تختلف تلك الأعراض حسب المنطقة المُصابة من الجسم. من أمثلة ذلك ؛ ألم بالظهر و شلل (فى حال كانت الإصابة فى الحبل الشوكى) ، الإحساس بالضعف العام الناتج عن مرض فقر الدم أو الأنيميا (فى حال إصابة نُخاع العظام) ، حدوث تغيُّرات فى الحالة العقلية و صُداع و الإغماء (فى حال إصابة الأغشية المُخيّة) ، ألم بالمفاصل أو بالبطن.
•• عندما تكون نتيجة اختبار فحص مرض الدرن (TB screening test) إيجابية و الشخص لديه مخاطر كبيرة للإصابة بالمرض النشط و/أو العلامات المميّزة التى تظهر فى صورة الأشعة السينية للرئتين.
•• عندما يكون الشخص على اتصال مباشر مع مريض مُصاب بمرض الدرن (السُّل) ، و يكون هذا الشخص لديه أعراض أو حالة مرضية تجعله أكثر عُرضة للإصابة بالدرن مثل مرضى الإيدز أو مرضى التهاب الكبد الوبائى. إن مرضى الإيدز (مرض نقص المناعة المُكتسبة) هم أكثر عُرضة للإصابة بالدرن خارج الرئتين ، و تكون الأعراض لديهم قليلة و غير واضحة.
•• عندما يكون الشخص خاضعا للعلاج الخاص بمرض الدرن (السُّل) ، حيث عادة ما يتم إجراء اختبار الكشف عن البكتيريا العصِيّة المقاومة للحمض (AFB) على فترات لتقييم مدى فاعلية العلاج الموصوف ، و كذلك لتحديد هل ما زال الشخص حاملا للعدوى أم لا.
•• عندما يكون الشخص مريضا بمرض جلدى مُزمن لا يستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية المُعتادة ، فقد يكون سبب العدوى هو البكتيريا اللادرنية (Nontuberculous mycobacteria - NTM) ، حيث أن هذه البكتيريا لا تستجيب لنفس المضادات الحيوية التى تُستخدم فى علاج العدوى ببكتيريا ستافيلوكوكاس (Staphylococcus) و بكتيريا ستريبتوكوكاس (Streptococcus).
ما هى نتائج هذا التحليل و ماذا تعنى؟
اختبار مسحة البكتيريا العصِيّة المقاومة للحمض (AFB) و اختبار تكبير/تضخيم الحمض النووى (NAAT)
إن ظهور نتيجة سلبية لاختبار مسحة البكتيريا العصِيّة قد يعنى أنه لا توجد عدوى و أن الأعراض الموجودة لها سبب آخر غير بكتيريا (Mycobacteria) ، أو أن البكتيريا لا توجد بكمية كافية لتظهر تحت المجهر. عادة ما يتم جمع ثلاث عيّنات ليزداد احتمال اكتشاف الميكروبات. مع ذلك ؛ فإذا ما كانت نتيجة اختبار مسحة البكتيريا العصِيّة سلبية ، و كان هناك اشتباه كبير فى وجود عدوى سببها بكتيريا (Mycobacteria) ، حينئذ يتم جمع عيّنات إضافية و يتم اختبارها فى أيام مختلفة ، فالعيّنة التى أظهرت نتائج سلبية بإجراء اختبار مسحة البكتيريا قد يحدث لها تكاثُر و تنمو فى وسط المزرعة الذى يسمح للأعداد القليلة من البكتيريا التى لا يمكن الكشف عنها بواسطة فحص المجهر أن تتضاعف حتى يمكن الكشف عنها.
إن ظهور نتيجة إيجابية لاختبار مسحة البكتيريا العصِيّة يدّل على احتمال وجود عدوى ببكتيريا (Mycobacteria) ، و مع ذلك فيجب إجراء اختبار المزرعة لتأكيد التشخيص و معرفة البكتيريا الموجودة إلى أى سُلالة من بكتيريا (Mycobacteria) تنتمى.
بالنسبة للناس ممن لديهم أعراض و علامات الإصابة بعدوى الدرن (السُّل) النشط ، يتم أخذ نتائج اختبار مسحة البكتيريا العصِيّة فى الاعتبار جنبا إلى جنب مع نتائج اختبار تكبير/تضخيم الحمض النووى (NAAT) حسب توصيات مراكز السيطرة على الأمراض و الوقاية منها. إن التشخيص النهائى يحتاج إلى نتائج اختبار المزرعة و نتائج اختبار مسحة البكتيريا و نتائج اختبار تكبير/تضخيم الحمض النووى حتى يمكن تقرير ماذا سنفعل. فمثلا إذا ما كان هناك تشخيص مبدئى بالإصابة بعدوى الدرن (السُّل) بناء على نتائج اختبار سريعة ، فإن معظم الأطباء سيقومون بوصف علاج للحالة.
الجدول التالى يوضح تفسيرات نتائج اختبار مسحة البكتيريا العصِيّة و اختبار تكبير/تضخيم الحمض النووى (NAAT). للمرة الثانية ؛ جميع النتائج يجب تأكيدها بإجراء اختبار المزرعة:
التفسير
|
نتائج اختبار الحمض النووى
|
نتائج اختبار مسحة البكتيريا
|
تشخيص مبدئى لمرض الدرن (السُّل)
|
إيجابية
|
إيجابية
|
اختبار الحمض النووى أكثر حساسية من اختبار المسحة ، لذلك فقد يحدث ذلك فى الناس المُصابين بالمرض الحقيقى. قد يتم اختبار عيّنات إضافية بإجراء اختبار الحمض النووى ، فإذا ما ظهرت أكثر من عيّنة إيجابية النتيجة ، فيُعتبر هذا تشخيصا مبدئيا لعدوى الدرن (السُّل).
|
إيجابية
|
سلبية
|
نتائج مشكوك فيها لعدوى الدرن (السُّل). قد يكون هناك خلل فى العيّنة ، أو أن البكتيريا العصِيّة المُكتشفة ليست بكتيريا (Mycobacterium tuberculosis). قد يتم إجراء اختبار آخر.
|
سلبية
|
إيجابية
|
احتمال أن تكون الأعراض ليست بسبب عدوى الدرن (السُّل) النشط.
|
سلبية
|
سلبية
|
اختبار مزرعة البكتيريا العصِيّة المقاومة للحمض (AFB culture):
إن ظهور نتيجة إيجابية لاختبار المزرعة يعنى تحديد هوية بكتيريا (Mycobacteria) المُسببة للعدوى. و بإجراء اختبار حساسية البكتيريا المُكتشفة تجاه المضادات الحيوية ، يتم إعلام الطبيب المعالج بمدى المقاومة المحُتملة لتلك البكتيريا تجاه العلاج.
إن ظهور نتيجة إيجابية لاختبار مسحة البكتيريا أو لاختبار المزرعة بعد مرور عدة أسابيع من تعاطى أدوية العلاج ، قد يعنى أن ذلك العلاج الموصوف ليس فعّالا و نحتاج إلى تغييره. و هذا أيضا يعنى أن الشخص ما زال مُعديا و يمكنه نقل بكتيريا (Mycobacteria) إلى الآخرين بواسطة السُّعال (الكُحّة) أو العطس.
إن ظهور نتيجة سلبية لاختبار المزرعة يعنى أن الشخص ليس مُصابا بعدوى نشطة للبكتيريا العصِيّة ، أو أن بكتيريا (Mycobacteria) لم تكن موجودة فى العيّنة المُختبرة (لهذا السبب يتم جمع عدة عيّنات غالبا) ، أو أن البكتيريا كانت موجودة بكمية قليلة للغاية بحيث لا يتم اكتشافها. يتم إجراء اختبار المزرعة لمدة6-8 أسابيع قبل إخراج النتيجة كنتيجة سلبية. قد يكون لدى الشخص عدوى كامنة (خاملة) و التى قد تُظهر نتيجة إيجابية لاختبار فحص السُّل (TB screening test) ، لكنه غير مُصاب بعدوى السُّل النشط.
إذا كان لدى شخص ما عدوى الدرن (السُّل) فى جزء آخر من الجسم ، فقد نحتاج إلى جمع عيّنة من نوع آخر للكشف عن العدوى.
إن ظهور نتيجة سلبية لاختبار المزرعة بعد مرور عدة أسابيع من تعاطى أدوية العلاج ، يُعد هذا مؤشرا على أن العدوى تستجيب لأدوية العلاج ، و أن الشخص لم يعد مُعديا.
اختبار قابلية البكتيريا تجاه المضادات الحيوية:
إن نتائج اختيار قابلية البكتيريا تجاه المضادات الحيوية سوف تُظهر قائمة بالمضادات الحيوية الأكثر فاعلية فى علاج العدوى. إن أكثر دوائين شيوعا يُستخدمان فى علاج عدوى الدرن (السُّل) هما أيزونيازيد و ريفامبين. إذا ما كانت البكتيريا مُقاومة لأكثر من دواء واحد من أدوية الخط الأول المُستخدمة فى العلاج ، فإن تلك الميكروبات تُدعى بكتيريا الدرن المُقاومة لأدوية مُتعدّدة (Multidrug-resistant tuberculosis / MDR-TB) ، و إذا ما كانت تلك الميكروبات مُقاومة لأدوية مُتعدّدة تم اعتمادها فى الخط الأول و الثانى من العلاج ، فإنها تُدعى بكتيريا الدرن شديدة المُقاومة للأدوية (Extensively drug-resistant tuberculosis / XDR-TB).
هل هناك أشياء أخرى يجب أن أعرفها عن هذا التحليل؟
يتطلّب علاج الدرن (السُّل) تعاطى المضادات الحيوية لفترة طويلة للقضاء على العدوى النشطة. بالرغم من أن الأشخاص ممن لديهم عدوى غير نشطة قد لا يعانون من أعراض ظاهرة ، فيمكن علاجهم عن طريق تعاطى دواء واحد بغرض تقليل مخاطر حدوث عدوى نشطة فى المستقبل.
تم تطوير طريقة معملية لإسراع إجراء اختبار المزرعة لبكتيريا (Mycobacterium tuberculosis) ، حيث يتم زراعة العينة فى وسط غذائى سائل ذو رغوة مما يسمح باكتشاف الميكروب النامى مبكرا. بعض من هذه المزارع الرغوية تحتاج إلى وجود جهاز ذاتى العمل للكشف عن وجود بكتيريا (Mycobacteria) ، بينما هناك طرق أخرى تتم قراءتها يدويا. هناك اختبار مزرعة سائلة يُدعى الفحص المجهرى و حساسية الدواء (Microscopic-Observation Drug-Susceptibility) يستغرق حوالى 7 أيام و يمكنه تشخيص الإصابة بالدرن (السُّل) ، كما يكشف مقاومة البكتيريا تجاه المضادات الحيوية فى نفس الوقت. فهذا الاختبار يمكنه التعرُّف على الدرن المقاوم للمضادات الحيوية بسرعة أكبر بكثير من اختبار المزرعة التقليدى ، و بالتالى يساعد الطبيب المعالج على تشخيص و علاج المرض فى مرحلة مبكرة مما يساعد فى السيطرة على انتشار عدوى الدرن. ما يزال يجرى تقييم فوائد و قيود هذا الاختبار الغير ذاتى فى البلدان محدودة الموارد مع ارتفاع مُعدّل انتشار الدرن (السُّل).
تم تطوير طريقة معملية لإسراع إجراء اختبار المزرعة لبكتيريا (Mycobacterium tuberculosis) ، حيث يتم زراعة العينة فى وسط غذائى سائل ذو رغوة مما يسمح باكتشاف الميكروب النامى مبكرا. بعض من هذه المزارع الرغوية تحتاج إلى وجود جهاز ذاتى العمل للكشف عن وجود بكتيريا (Mycobacteria) ، بينما هناك طرق أخرى تتم قراءتها يدويا. هناك اختبار مزرعة سائلة يُدعى الفحص المجهرى و حساسية الدواء (Microscopic-Observation Drug-Susceptibility) يستغرق حوالى 7 أيام و يمكنه تشخيص الإصابة بالدرن (السُّل) ، كما يكشف مقاومة البكتيريا تجاه المضادات الحيوية فى نفس الوقت. فهذا الاختبار يمكنه التعرُّف على الدرن المقاوم للمضادات الحيوية بسرعة أكبر بكثير من اختبار المزرعة التقليدى ، و بالتالى يساعد الطبيب المعالج على تشخيص و علاج المرض فى مرحلة مبكرة مما يساعد فى السيطرة على انتشار عدوى الدرن. ما يزال يجرى تقييم فوائد و قيود هذا الاختبار الغير ذاتى فى البلدان محدودة الموارد مع ارتفاع مُعدّل انتشار الدرن (السُّل).
لقد أوصت منظمة الصحة العالمية فى ديسمبر 2010 بإجراء اختبار تكبير/تضخيم الحمض النووى الذاتى كُليّا ، و الذى يمكنه الكشف عن مرض السُّل و البكتيريا المقاومة لعقار ريفامبيسين فى نفس الوقت من خلال عيّنة من البلغم و فى خلال أقل من ساعتين ، حيث تم اعتماد تسويقه فى الولايات المتحدة فى يوليو 2013 ، و قد تم اعتماد هذه التقنية مؤخرا من قِبَل العديد من المُختبرات. بالرغم من ذلك ؛ فإن هذا الاختبار لا يمكنه أن يحل محل اختبار مزرعة البكتيريا العصِيّة ، حيث أن جميع العيّنات المُقدّمة لاختبار الكشف عن البكتيريا العصِيّة ينبغى زراعتها لنضمن أن بكتيريا (Mycobacteria) الموجودة مُتاحة للمزيد من الاختبارات ؛ و هذا وفقا لمراكز السيطرة على الأمراض و الوقاية منها.