الغرض من هذا التحليل:
يتم إجراء هذا الاختبار للكشف عن إعادة تسلسُل المحتوى الوراثى لجين (ALK) فى نسيج الوَرم بغرض الإرشاد عن علاج حالات سرطان الرئة ذى الخلايا الغير صغيرة (non-small cell lung cancer).
يُطلب منك إجراء هذا التحليل فى الحالات التالية:
يُطلب منك إجراء هذا الاختبار عندما يتم تشخيص حالتك على أنك مُصاب بسرطان الرئة ذى الخلايا الغير صغيرة (non-small cell lung cancer) ، و يقرر طبيبك المعالج استخدام خطة علاجيّة تتضمن عقاقير مُثبّطة لإنزيم (ALK kinase) مثل عقار (crizotinib).
العينة المطلوبة لإجراء التحليل:
عينة من نسيج الوَرم.
تحضيرات قبل إجراء التحليل:
لا يوجد.
كيف يتم التحليل و ماذا يبحث عنه الطبيب؟
إن مُسمّى الجين (ALK) هو اختصار (anaplastic lymphoma receptor tyrosine kinase gene). يقوم هذا الاختبار بالكشف عن إعادة تسلسُل مُحدّد للمحتوى الوراثى لجين (ALK) فى الحمض النووى (DNA) الخاص بالخلايا السرطانيّة. إن وجود تلك التغيُّرات الجينيّة تُشير إلى أنه من المُرجّح أن الشخص المُصاب بمرض سرطان الرئة ذى الخلايا الغير صغيرة (non-small cell lung cancer) سيستجيب للعلاج بالأدوية المُستهدفة.
تُمثّل شفرات جين (ALK) بروتين يُدعَى إنزيم الكاينيز المُنشّط لسرطان الغدد الليمفاويّة (anaplastic lymphoma kinase). هذا البروتين هو أحد أفراد عائلة من البروتينات تُسمّى بروتينات الكاينيز المسئولة عن مُستقبلات الحمض الأمينى تيروسين (receptor tyrosine kinase) و التى تقوم بنقل الإشارات إلى الخلايا و يُعتقد أنها تساعد على تنظيم نمو و تكاثر الخلايا العصبية.
فى حوالى 5% من المُصابين بمرض سرطان الرئة ذى الخلايا الغير صغيرة ، و هو أكثر أنواع سرطان الرئة شيوعا ، تحدث تغيُّرات فى الصِبغى (الكروموسوم) رقم 2مما يؤدى إلى اندماج الجين (ALK) مع جين آخر يُدعَى جين (EML4) لينتج عن ذلك بروتين (EML4-ALK) المُندمج. و هى طفرة جينيّة نادرة ، نلاحظها عادةً فى المرضى الذين لم يسبق لهم التدخين أو قليلى التدخين ، و لا سيّما فى النساء ذوات الأصل الآسيوى.
تقوم تلك الطفرة الجينيّة و إنتاج ذلك البروتين الغير طبيعى بتحفيز نموْ الخلايا السرطانيّة بشكل يصعب التحكم به ، لكنها أيضا ترفع من احتمالات استجابة الشخص للعلاج بالدواء الذى يستهدف ذلك البروتين الغير طبيعى (عقار مُثبّط لإنزيم ALK kinase ، مثل عقار crizotinib) ، و تقلّل من احتمالات استجابة الشخص للعلاج بالعقاقير المُثبّطة لإنزيم (tyrosine kinase) و التى تستهدف مُستقبلات عامل نموْ البشرة (epidermal growth factor receptor - EGFR).
هناك العديد من الطُرق المختلفة التى يمكن من خلالها إجراء اختبار طفرات الجين (ALK) ، و لكن جميعها تتضمن تقييم إما إعادة التسلسُل الجينى لجين (ALK) أو البروتين المُتغيّر فى نسيج الوَرم.
كيف يتم جمع العينة اللازمة لإجراء هذا التحليل؟
يتم أخذ عينة من نسيج الوَرم من خلال إجراء خُزعة أو فى بعض الأحيان يتم جمعها أثناء إجراء عملية جراحيّة. عادةً ما يتم تقييم نسيج الوَرم بواسطة طبيب مُتخصّص فى عِلم الأنسجة قبل إجراء الاختبار.
هل هناك أى تحضيرات لازمة قبل إجراء التحليل للتأكد من جودة العينة المستخدمة؟
لا توجد حاجة لتحضيرات خاصة.
كيف تتم الاستفادة من هذا التحليل؟
يُستخدم اختبار الطفرة الجينية (ALK Mutation) بصفة أساسيّة لتحديد ما إذا كان هناك شخص ما مُصاب بمرض سرطان الرئة ذى الخلايا الغير صغيرة (adenocarcinoma non-small cell lung cancer) سيستجيب للعلاج بعقار مُثبّط لإنزيم (ALK kinase) ، مثل عقار (crizotinib) أم لا. يقوم ذلك الاختبار بالكشف عن وجود إعادة التسلسُل الأكثر شيوعا للمحتوى الوراثى لجين (ALK) فى الحمض النووى (DNA) الخاص بالخلايا السرطانيّة فى نسيج الوَرم أو الكشف عن وجود البروتين الغير الطبيعى الذى تنتجه تلك الطفرة الجينيّة بغرض المساعدة فى توجيه علاج الوَرم السرطانى.
عادةً ما يُطلب إجراء هذا الاختبار بالترافُق مع أو تاليا لاختبارات الطفرات الجينيّة (EGFR) و (KRAS). إذا صاحب سرطان الرئة ذو الخلايا الغير صغيرة وجود طفرات فى الجين (EGFR) دون وجود طفرات فى الجين (KRAS) ، فعندئذ يكون من المُرجّح أن الشخص المُصاب سيستجيب للعلاج بالعقاقير المُثبّطة لإنزيم (tyrosine kinase) و أنه لا توجد ضرورة لإجراء اختبارات تالية. إلا أنه فى حالة عدم وجود طفرات فى الجين (EGFR) مُصاحبة للوَرم ، فعندئذ يكون من غير المُرجّح أن يستجيب الشخص للعلاج بالعقاقير المُثبّطة لإنزيم (tyrosine kinase). عندها يتم استخدام اختبار الطفرة الجينية (ALK Mutation) لتحديد ما إذا كان الوَرم لدى الشخص المُضاب سيستجيب للعلاج بالعقاقير المُثبّطة لإنزيم (ALK kinase) من عدمه.
فى حالة كان الوَرم لدى شخص ما سلبى النتيجة تجاه وجود إعادة التسلسُلات الجينيّة الشائعة الحدوث فى الجين (ALK) ، فقد يتم إجراء اختبارات أخرى بغرض الكشف عن إعادة التسلسُلات الجينيّة الأقل شيوعا و التى لم يرصدها الاختبار الحالى ، أو بغرض الكشف عن البروتين المُتغيّر ، و ذلك للمساعدة على توقُّع مدى الاستجابة للعلاج الموصوف. فى بعض الحالات يتم تفضيل إجراء اختبار للكشف عن البروتين المُتغيّر عن إجراء اختبار الطفرة الجينية (ALK Mutation).
هناك طريقتان أساسيتان لإجراء الاختبار ، تشملان ما يلى:
◊ اختبار التهجين المَوْضعى التألُّقى (Fluorescent in situ hybridization - FISH):تستهدف هذه الطريقة النظر إلى المستوى الجينى من أجل العثور على إعادة التسلسُل الجينى. و هى الطريقة المُثلَى فى عملية تقييم الإصابة بأورام الرئة السرطانيّة ذات الخلايا الغير صغيرة.
◊ اختبار الكيمياء النسيجيّة المناعى (Immunohistochemistry - IHC): تقوم هذه الطريقة بالكشف عن البروتين المُتغيّر (altered ALK protein). و هى طريقة لا تزال غير مُتاحة على نطاق واسع لكنها قيْد الانتشار.
متى يُطلب إجراء هذا التحليل؟
عادةً ما يُطلب إجراء هذا الاختبار بعد تشخيص حالة شخص ما على أنه مُصاب بمرض سرطان الرئة ذى الخلايا الغير صغيرة (non-small cell lung cancer) ، و لا سيّما النوع (adenocarcinoma). كذلك يُطلب إجراؤه عندما لا تُرجّح استجابة الوَرم لدى شخص ما للعلاج بالعقاقير المُثبّطة لإنزيم (tyrosine kinase) و يرغب الطبيب المعالج فى وصف علاج باستخدام عقار مُثبّط لإنزيم (ALK kinase).
ما هى نتائج هذا التحليل و ماذا تعنى؟
إذا احتوى النسيج السرطانى على طفرة جينيّة (ALK Mutation) مُحدّدة أو وُجد به بروتين مُتغيّر (altered ALK protein) ، فإن الشخص المُصاب سيستفيد من استخدام العقار المُثبّط لإنزيم (ALK kinase) مثل عقار (crizotinib) ، و لن يستفيد من العلاج بعقاقير (anti-EGFR drug therapy).
أما الشخص الذى لا تحتوى خلاياه السرطانيّة على طفرة جينيّة (ALK Mutation) فلن يستفيد من استخدام العقار المُثبّط لإنزيم (ALK kinase).
قد تظهر نتائج الاختبار سلبيّة لدى شخص ما إذا كانت عينة نسيج الوَرم غير كافية و/أو عندما يكون الوَرم السرطانى غير مُتجانس (أى أن بعض الخلايا تحتوى على الطفرة الجينيّة و الأخرى لا توجد بها هذه الطفرة). إلى جانب ذلك ، فقد يكون هناك طفرات جينيّة (ALK mutations) نادرة الحدوث لا يتم اكتشافها بواسطة الاختبار التقليدى و الذى يبحث فقط عن الطفرات الشائعة.
هل هناك أشياء أخرى يجب أن أعرفها عن هذا التحليل؟
إن إعادة التسلسُلات الجينيّة فى الجين (ALK) غالبا ما تظهر فى الأشخاص من غير المُدخنين أو قليلى التدخين المُصابين بمرض سرطان الرئة ذى الخلايا الغير صغيرة (adenocarcinoma non-small cell lung cancers) ، خاصةً فى النساء ذوات الأصل الآسيوى. على الرغم من أن هذه الطفرة الجينيّة هى طفرة نادرة نسبيا ، إلا أنه و من خلال إجمالى عدد الحالات المُصابة بسرطان الرئة سنويا ، فإن هذا الاختبار و العلاج الموصوف هما قابلان للتطبيق على الآلاف من تلك الحالات.
قد نلاحظ أيضا وجود الطفرات الجينيّة (ALK mutations) فى بعض حالات سرطان الغدد الليمفاويّة (T-cell lymphomas).