دلالات الأورام tumer marker
الورم هو تكاثر عشوائي للخلايا بحيث تفقد الخليه قدرتها على الموت فتنقسم في جميع الاتجاهات دون وجود من يمنع او يقيد تكاثرها .
ولكن هذا الورم الناشئ ليس بالضروره ان يكون خبيثا فيلزمه بعد التغيرات في بنيه الخليه حتى يتحول الى ورم خبيث
ويكون هذا الورم الخبيث في بدايته متواضعا في مكانه ومع مرور الوقت وحسب شده خباثته يبدا بالانتشار والتوسع والانتقال الى مناطق بعيده معطيا ان قائل الورنيه التي يدل وجودها على التقدم في مرحله الورم وصعوبه وتعقيد العلاج.فالسرطان اذا لا يبدا دفعه واحده انما هناك عده مراحل يمر بها وهذه المراحل تحتاج الى زمن قد يمتد لسنوات ويصيب الخلايا ويؤدي الى تكاثرها.
الورم الخبيث:
هو النمو المستمر وغير الطبيعي لمجموعه خلايا بأحد اعضاء الجسم ويؤدي في النهايه الى تدمير العضو الذي نشا فيه الورم ثم ينتشر الى اعضاء اخرى.
الورم الحميد:
ينمو ببطء ولا يؤدي الى تدمير العضو الذي نشا فيه الا بعد فتره طويله كما انه غير قادر على التغلغل الى الانسجه المجاوره.
المرحله المبكره من المرض قد تخلو من الاعراض تماما الا ان هناك بوادر للخطر يجب التنبؤ اليها والتوجه للطبيب المختص في حاله ظهورها مثل الاورام الملونه على الجلد ، القرح التي لا تستجيب للعلاج ، الافرازات الغير عاديه ، النزيف من فتحات الجسم ، بحه الصوت ، صعوبه البلع ، هذا بالاضافه الى ظهور اي ورم تحت الجلد او بالثدي.
يوجد في العالم 6 مليون مريض سنويا مصاب بالسرطان وفي مصر مائه الف مريض جديد سنويا 10% من حالات السرطان تصيب الاطفال ولكنه اكثر انتشارا في كبار السن وهو ثاني سبب للوفاه في البلاد المتقدمه ورابع سببا في البلاد الناميه.
اسباب الاصابه بالسرطان :
. 35% الطعام
. 30% التدخين
. 5% اصابه فيروسيه
. 5% اسباب وراثيه
. 3% الاشعاع
.2% تلوث البيئه
.15% اسباب غير معروفه.
انواع السرطان المنتشر في العالم :
الاناث :
. الثدي 45%
.الجهاز الليمفاوي 9%
.الجهاز البولي 5%
الذكور:
. المثانه والجهاز البولي 31%
. الجهاز اللمفاوي 11%
.الجهاز الهضمي 7%
الورم والمعمل :
حين يقوم الطبيب المعالج بارسال عينه للتحليل الباثولوجي بالمعمل يتوقع المريض في اغلب الاحيان الاجابه على السؤال التقليدي من المرضى هل الورم حميد ام خبيث؟
وطبيعه السؤال تبين ان الغالبيه العظمى من المرضى تغيب عنهم حقيقه هامه وهي وجود مجموعه اورام لا يمكن وصفها بانها حميده او خبيثه وقد تعاود الزهور في نفس المكان التي استؤصلت منه والمطلوب من المريض في هذه الحاله بالذات المتابعه المستمره للتدخل الفوري في حاله ظهور الورم مره اخرى او التحول من ورم حميد الى ورم خبيث .
ولعل اكبر مشكله تواجه الطبيب الذي يبحث عينه للاورام او الانسجه هي عدم توافر معلومات كافيه عن العينه المرسله او معلومات خاصه بالمريض نفسه مثل السن ، الجنس ، التشخيص الاكلينيكي ، صور الاشعه خاصه في حالات اورام العظام والرئه، التحاليل الاخرى التي قام المريض باجرائها وبالذات تحاليل دلالات الاورام.
وفي كثير من الاحيان يرفض المريض تسليم الفحوصات التي الخطوره حيث ان الهدف من حضور المريض اصلا الى المعمل هو التشخيص وليس اختبار الطبيب .
ومما لا شك فيه ان هذا التشخيص الدقيق يعتمد اساسا على خبره الطبيب المتخصص في علم الفسولوجي واقتناعه الشخصي فلا توجد اجهزه او صبغات سحريه حتى الان تستطيع تشخيص الورم تلقائيا .
تنقسم العينات المطلوب تحليلها الى عده انواع :
1-عينات لفحص الخلايا :
البول، البصاق ، الارتشاح الرئوي، الاستسقاء، او مسح لعنق الرحم من السيدات .
حيث يتم فحص الخلايا التي تفرز عرضا وتتميز تلك العينات بسهوله الحصول عليها دون الحاجه الى تدخل جراحي الا ان هناك حقيقه هامه يجب تاكيدها وهي ان فحص الخلايا داخل السائل طريقه ممتازه لتاكيد وجود ورم ولكنها طريقه لا يمكن الاعتماد عليها لاثبات عدم وجود ورم ، فمثلا عينه البول اذا تم فحصها وثبت خلوها من خلايا سرطانيه فذلك لا يعني انه لا يوجد ورم بالمثانه حيث ان هذه الاورام قد لا تفرز خلايا كافيه في البول للاستدلال على وجود الورم.
وفيه هذه الحالات يلجا الى طريقه اخرى اكثر تعقيدا ويحفظ المنظار الضوئي تحت المخدر لاخذ عينه من الورم بالمثانه وقد تكون هذه العينه ايجابيه .
2- عينات لفحص الانسجه :
مثل عينات انسجه الثدي ، والبروستاتا ، والكبد ،والكلى وغالبا يفضل اخذ العينه دون اللجوء الى التدخل الجراحي وبأقل قدر من المتاعب والتكاليف وباستعمال اجهزه السونار او الاشعه المقطعيه للاستدلال على مكان الورم واخذ عينه منه بإبر خاصه ان هذا النوع من العينات على الرغم من السهول النسبيه في الحصول عليها الا انها تتميز بحجمها الدقيق الذي قد يصل في بعض الاحيان الى مليمتر واحد .
ان التطور التقني في طرق التشخيص المعملي ادخل مجموعه من التحاليل للاستدلال على وجود اورام وهي معروفه بدلالات الاورام وذلك عن طريق عينه دم وبدون اي تدخل جراحي علما بان بعد هذه الدلالات يمكن استخدامها على الانسجه مباشره وبالتبع فان هذه التحاليل المتخصصه تحتاج الى اجهزه ومحاليل خاصه قادره على اعطاء نتائج دقيقه وصحيحه.
اما الدلالات التي تظهر على جدار الخلايا فتقاس على عينات من الانسجه ذاتها مثل مسحات من الانسجه عينات بالإبر او عينات جراحيه من الورم او الورم كله وبعد استئصاله واحيانا تعطي دلاله عن السلوك المتوقع للورم في المستقبل.
وهذه الدلالات عباره عن بعض البروتينات والانزيمات والهرمونات الناتجه عن العمليات الحيويه لخلايا الاورام وهي اما ناتج عن خلايا الورم او مصاحبه لوجوده وهي ليست بالضروره متخصصه للورم ذاته بمعنى انا وجودها قد يكون مصاحبا لا انواع مختلفه من الاورام بل احيانا لا يكون هناك ورم على الاطلاق بل امراض اخرى غير سرطانيه وهذه الدلالات تفرز في الدم او البول او سوائل الجسم الاخرى او تظهر على جدار الخلايا نفسها وقياس تركيز الدلالات التي تفرز في السوائل تقاس بالمسح الاشعاعي المناعي وهي طريقه عمليه سهله radioimmunoassays وهي ذاتها التي تقاس بها الهرمونات .
بعض منها يمكن ان يحدد مكان ونوع الورم بالضبط حيث ان هذه الدلالات تزيد مع وجود ورم في عضو واحد فقط مثل سرطان البروستاتا وداله الاورام له ماده PSA.
وبعض منها يزيد مع اورام كثيره وغير مختص بعضو واحد مثل داله الاورام CEA .
استخدامات دلالات الاورام :
1- الاكتشاف المبكر للاورام :
عن طريق اجراء هذه التحاليل بصوره دوريه وقبل ظهور اي اعراض حيث تكون نسبه الشفاء عاليه وهي لا تستخدم الا في حالات نادره مثل سرطان البروستاتا وهو سرطان شائع في كبار السن من الرجال .
2- التفرقه بين الورم الحميد و الخبيث:
لان الاورام الخبيثه عاده تصحبها زياده كبيره في كميه الهرمون والانزيم الذي يقاس وذلك بخلاف الاورام الحميده واهم مثال على ذلك اورام الكبد.
3- متابعه الورم:
خاصه بعد العلاج الكيميائي او الاشعاعي لمعرفه مدى نجاح العلاج وبعد الجراحه للتاكد من عدم رجوع الورم او انتشاره الى اعضاء اخرى.
4- اختيار نوع العلاج:
في حالات اورام الثدي مثلا يمكن اجراء تحاليل على الانسجه مباشره لمعرفه مدى استجابه الورم للعلاج بمضادات الهرمونات.
5- معرفه مصدر الورم:
وقد ادرجت المنظمات الصحيه الامريكيه هذه التحاليل ضمن التحاليل التي يجب اجراؤها بصوره دوريه بحيث يتم التحليل مره كل ثلاث سنوات بين سن 20 الى 30 ومره كل سنه بين سن 30 الى 50 ومره وكل سته اشهر وبعد ذلك.
ملحوظه: دلالات الاورام لا تستخدم لتشخيص الاورام حيث توجد امراض عديده اخرى غير سرطانيه تؤدي الى زياده في نسبه الدلالات المختلفه كما ان الدلاله الواحده قد تتواجد في انواع عديده من الاورام في اماكن مختلفه.
والمشكله لا تنتهي بمجرد اصدار النتائج فكل داله من هذه الدلالات تتاثر بعوامل لا علاقه لها بالورم الذي تشخصه فمثلا CEA يتاثر بالتدخين ، AFP يتاثر بالحمل،بل انه يرتفع في الشهر الخامس للحمل الى 12 مثل المعدل الطبيعي كما يرتفع في حالات الالتهاب الكبدي، PSA يتاثر بالتهابات البروستاتا عند الرجال ولا يسمح مطلقا بقياس هذه الداله اذا كان الطبيب قد استعمل المنظار لاخذ عينه من البروستاتا الا بعد مرور 10 ايام على الاقل من تاريخ هذه الفحوصات حيث ان هذا التدخل عاد يزيد نسبه PSA بالدم فوق المعدل الطبيعي لها وهو امر في منتهى الخطوره عند المتابعه لحاله الورم عند المريض.
وصايا لتفادى الاصابه بالسرطان
- اقلع عن التدخين فورا التدخين طريق مؤكد للسرطان
- امتنع عن تناول الخمور الخمور تسبب السرطان وخاصه بالجهاز الهضمي
- تجنب السمنه وزياده الوزن لانها تعرضك للاصابه بسرطان الثدي والرحم والقولون
- تجنب التعرض لاشعه الشمس وخاصه اذا كان بشرتك شقراء استخدم الكلمات التي تمتص الاشعه البنفسجيه عند التعرض للشمس
- سارع بعلاج البلهارسيا لتفادي سرطان المثانه
- اتبع وسائل السلامه والصحه المهنيه في اماكن العمل التي تستخدم الكيماويات الداره كالاسبستوس وبعض الاصباغ ومركبات الزرنيخ والكروم والنيكل والقطران والاشعاع
- قلل من استهلاك الدهون والزبد في الطعام استبدل اللحوم الحمراء بالدجاج والسمك واكثر من استهلاك الفواكه والخضروات والاغذيه التي تحتوي على الالياف فهي تحمل جسم الاصابه بالسرطان
- اسرع الاستشاره الطبيب لدى اكتشافك اي تغيرات صحيه تستمر اكثر من اسبوعين
- للسيدات واظبي على الكشف الذاتي للثدي مره كل شهر